وصلت أول طائرة تحمل مساعدات من الهلال الأحمر
المصري، السبت، إلى مطار
دمشق الدولي وذلك بالتزامن مع تواصل وصول مساعدات عربية إلى العاصمة السورية في إطار الجهود الإغاثية المبذولة بعد سقوط النظام.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية بأن الطائرة التي حطت في مطار دمشق تحمل على متنها 15 طنا من المواد الطبية والإغاثية، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر السوري سيتولى عملية توزيع المساعدات المصرية.
وأشارت القناة نقلا عن مسؤولين إلى أن "طائرة المساعدات الحالية لن تكون الأخيرة". ونقلت عن السفير المصري في
سوريا قوله إن "المساعدات المصرية تأتي تلبية لاحتياجات الشعب السوري في تلك المرحلة الدقيقة".
يأتي ذلك في أعقاب وصول طائرات مساعدة إغاثية من المملكة العربية السعودية ودولة قطر إلى مطار دمشق الدولي خلال الأيام الماضية، من أجل دعم الشعب السوري بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
والجمعة، وصل رابع طائرة مساعدات سعودية إلى دمشق في إطار جسر جوي أطلقته المملكة لمساعدة الشعب السوري عقب سقوط النظام.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فإن "الطائرة الإغاثية الرابعة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة الشعب السوري الشقيق، وصلت (الجمعة) إلى مطار دمشق الدولي".
وأوضحت الوكالة أن الطائرة تحمل على متنها "مواد غذائية وإيوائية وطبية".
وفي السياق المصري، يشار إلى أنه في حين توافدت الوفود الإقليمية والدولية إلى العاصمة دمشق خلال الأسابيع الأخيرة من أجل لقاء الإدارة الجديدة وقائدها أحمد الشرع، فإن القاهرة لم ترسل بعد أي بعثة إلى سوريا.
والاثنين الماضي، كشف وزير الخارجية السورية أسعد حسن الشيباني عن أول اتصال معلن مع الجانب المصري، مشيرا إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من نظيره المصري بدر عبد العاطي.
وأعرب وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة في بيان مقتضب عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) عن سعادته بالاتصال مع نظيره المصري.
والسبت الماضي، أعرب الشيباني، في تدوينة عبر "إكس" عن تطلع بلاده إلى بناء "علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت (مظلة) احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".
وفي تصريح سابق، قال الشيباني أيضا إن "الأيام القادمة ستشهد تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد"، بحسب وكالة الأناضول.
وكان وزير الخارجية المصري شدد على ضرورة "تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية تفضي إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا، بما يحفظ أمن ومستقبل ومقدرات الشعب السوري".
وأجرى الوزير المصري مباحثات هاتفية مع نظرائه من الإمارات والأردن والعراق والجزائر، لتبادل الرؤى في إطار مباحثاته المكثفة التي يجريها بشأن التطورات في سوريا.