أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة رويترز، بقيام الجيش بإبلاغ الضباط بسقوط
النظام، بعد دخول المعارضة إلى العاصمة
دمشق، في حين دعا رئيس وزراء حكومة النظام، محمد الجلالي، إلى التعاون مع المعارضة من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة.
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض في الخارج، هادي البحرة، إن دمشق الآن "من دون بشار الأسد"، في حين نقلت رويترز عن مسؤولين كبيرين في جيش النظام، أن "الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة".
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم فصائل معارضة أهمها "هيئة تحرير الشام"، في بيان، إن "الطاغية بشار الأسد هرب".
وأضافت: "نعلن مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، مشددة على أن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة".
وظهر رئيس وزراء حكومة النظام، محمد الجلالي، في مقطع مصور من منزله، قائلا: "أنا في منزلي، ولم أغادر
سوريا، وأمد يدي للقادمين الجدد لدمشق؛ من أجل المحافظة على الأملاك العامة، ونقل الملفات؛ لتأمين استمرارية عمل الدولة".
في المقابل، وجه زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، المعروف بـ"الجولاني"، مقاتلي المعارضة بعدم المساس بالمؤسسات العامة في دمشق.
وقال في بيان مقتضب عبر "تلغرام": "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".
وعقب ذلك ظهر الجلالي وهو يخرج من منزله متوجهًا إلى فندق "فورسيزون" بدمشق برفقة بعض الأفراد المسلحين لتسليم السلطة.
ويظهر الفيديو رئيس الحكومة، ووزير الخارجية بسام الصباغ، عند خروجهم من منزل رئيس الوزراء بدمشق مع جماعة "الفيلق الخامس" من أهالي حوران، متوجهًا لفندق الفورسيزون، للاجتماع وتسليم المؤسسات السورية للمعارضة السورية المسلحة، حسبما جاء في المقطع.