تظاهر عشرات الأشخاص
من أنصار "
حزب الله" في محيط "مطار رفيق الحريري الدولي"
بالعاصمة
اللبنانية بيروت، الخميس، احتجاجا على تفتيش طائرة
إيرانية قادمة من طهران.
وتجمع المئات من أنصار حزب الله رافعين
راياتهم، أمام المطار، ورددوا هتافات ترفض إخضاع الطائرة للتفتيش، واحتجوا على
إجراءات السلطات ضد الوفد الإيراني القادم للبلاد، خاصة مع منع أحد الدبلوماسيين
من الدخول لرفضه تفتيش حقيبته.
وأفادت صحيفة النهار
اللبنانية أن مطار رفيق الحريري الدولي شهد حالة استنفار بعد ورود معلومات عن
احتمال شحن أموال إلى حزب الله على متن طائرة إيرانية تابعة للخطوط "ماهان
إير".
وقالت الصحيفة إن
"وفدا إيرانيا حاول منع تفتيش الطائرة باعتباره دبلوماسيا، فتوتر الوضع واستدعيت
عناصر إضافية من جهاز أمن المطار، ومن ثم جرى تفتيش الطائرة والوفد، ولم يجدوا
شيئا فيها".
وبهذا الخصوص، قالت
محطة "أل بي سي أي" اللبنانية إن "الدبلوماسي الإيراني منع من دخول
البلاد بعد رفضه تمرير حقيبته على جهاز التفتيش الإلكتروني انطلاقا من كون الحقائب
الدبلوماسية لا تخضع للتفتيش".
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت المحطة عن مصادر
أمنية لبنانية قولها إن "التعليمات الصادرة عن رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية
تملي بتفتيش حقائب جميع القادمين إلى البلاد دون استثناء".
ولاحقا، أعلنت وزارة
الخارجية اللبنانية في بيان، أنها "تلقت من السفارة الإيرانية في بيروت مذكرة
توضيحية حول محتويات حقيبتين صغيرتين دبلوماسيتين حملهما دبلوماسي إيراني على متن
الرحلة".
وأضافت الخارجية
اللبنانية أن "الحقيبتين تحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية لتسديد نفقات
تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط، وبناء على ذلك سمح بدخول الحقيبتين وفقا
لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
والاتفاقية معنية
بالتعامل مع سفارات وقنصليات أي دولة بالخارج، ولها شق مرتبط بالعلاقات
الدبلوماسية صدر عام 1961، يعطي للدبلوماسيين وكل من يحمل صفة دبلوماسية في نطاق
عمله حصانة مطلقة وشاملة.
وأثار رفض موظف في
السفارة الإيرانية، طلبت السلطات اللبنانية تفتيش حقيبة حملها معه على متن
الطائرة، بلبلة حيث جرت مصادرة ما في داخلها لمصلحة الدولة اللبنانية.
واتهم أنصار حزب الله،
السلطات اللبنانية، بتحويل
مطار بيروت، إلى مطار "تل أبيب"، بسبب
الإجراءات المتبعة في تفتيش المسافرين بشكل دقيق، وإجبارهم على الانتظار لفترة
طويلة.