أعلنت جماعة أنصار الله
اليمنية "الحوثيين"، السبت، أنها استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الواقعة في النقب جنوب إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، مؤكدةً أن الهجوم أصاب هدفه بنجاح. جاء ذلك في بيان متلفز ألقاه المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع.
وتوعد سريع تل أبيب بأن قوات جماعته "مستمرة في تأدية وتنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية بالمزيد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان على
غزة ورفع الحصار عنها".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه فجر السبت، صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.
والخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على اليمن شملت مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، فضلا عن منشآت خدمية أخرى بينها محطتا كهرباء "حزيز" بصنعاء و"رأس كثيب" بالحديدة، ما أسفر عن 6 قتلى و40 مصابا.
ويعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، الرابع على اليمن خلال العام الجاري، إلا أنه الأوسع وفق إعلام عبري، ويأتي بالتزامن مع تصعيد الحوثيين هجماتهم على إسرائيل والسفن المتوجهة إليها ردا على حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وسبق أن نفذت إسرائيل 3 هجمات على اليمن خلال العام الجاري، ففي 20 تموز/ يوليو، شنت سلسلة غارات على ميناء الحديدة ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن خسائر مادية كبيرة قدرتها جماعة الحوثي بنحو 20 مليون دولار.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر، شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع غرب اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.
وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، شنت سلسلة غارات استهدفت محطات توليد الكهرباء في صنعاء وميناءي الحديدة والصليف، ومنشأة رأس عيسى النفطية، ما أسفر عن 9 قتلى و3 مصابين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وحرمان مئات آلاف الأسر من الكهرباء.
و"تضامنا مع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.