علق الإعلامي
أحمد موسى، المعروف بقربه من
النظام
المصري، عن التطورات الأخيرة في سوريا، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية
التركي لدمشق وإجراء لقاء مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع،
محذرًا من "تركيز القوى الخارجية على إسقاط الدولة المصرية".
وأشار
موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى
البلد"، إلى أن لقاء وزير خارجية تركيا مع الشرع الملقب بأبو محمد
الجولاني في دمشق، "أمر خطير" و"يستهدف إسقاط الدول وأن مصر تواجه
خطرًا كبيرًا بعد سقوط النظام في سوريا، مؤكدًا أن الهدف المقبل هو تقويض
استقرار الدولة المصرية وقواتها المسلحة.
موسى، الذي لطالما تبنى مواقف متشددة تجاه
الأحداث الإقليمية، أضاف أن مصر لا تزال تدفع ثمن أحداث 2011، وأنه من الضروري
الحفاظ على أمن وسلامة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن "أمن وسلامة سوريا من
أمن وسلامة العالم العربي".
ومنذ سقوط نظام
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول / ديسمبر وتبنى العديد
من الإعلاميين المصريين المحسوبين على النظام مواقف معارضة للثوار السوريين ودعمت نظام
الأسد.
هذا الموقف كان
نابعًا من التحالفات السياسية والاستراتيجية بين النظامين المصري والسوري، وقد
اعتبر الإعلاميون أن ما يحدث في سوريا ليس ثورة شعبية، بل مؤامرة خارجية تهدف إلى
زعزعة استقرار المنطقة، وهو ما جعلهم يروجون دائمًا لفكرة أن النظام السوري هو
الممثل الشرعي لشعبه.
ورغم الانتهاكات
العديدة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين، تم تصوير هذه الأحداث على أنها
جزء من "الحرب ضد الإرهاب"، في محاكاة للرواية الرسمية للنظام. كما تبنى الإعلام المصري الخطاب الذي يفترض أن النظام السوري هو الجهة الوحيدة القادرة
على الحفاظ على وحدة البلاد.