قررت منظمة "
المطبخ العالمي" الأمريكية،
فصل ما لا يقل عن 62 موظفا يعملون ضمن فريقها في قطاع
غزة، وذلك بعد استهدافها
المتكرر من قبل جيش
الاحتلال الإسرائيلي ضمن حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ
أكثر من 14 شهرا.
وحول أسباب الفصل، قالت المنظمة في بيان:
"للحفاظ على فريقنا في غزة من الهجمات المستقبلية، مثل الهجمات التي وقعت في
30 تشرين الثاني/ نوفمبر، قدمت WCK قائمة موظفينا الكاملة لإجراء فحص أمني من قبل إسرائيل".
وأضافت أنه "خلال العملية تم وضع علامة على بعض
أعضاء الفريق على أنهم مخاطر أمنية. ونتيجة لذلك، اضطررنا إلى السماح لهم بالرحيل
من أجل سلامة الجميع في غزة".
وتابعت: "بمجرد الإبلاغ، يعتبر الفرد خطرا ليس
فقط على نفسه، ولكن على الفريق بأكمله. كان علينا اتخاذ هذه الخطوات لحماية الجميع. إننا نشعر بالحزن العميق
لفقدان زملائنا في هذه الحرب وسنفتقد أولئك الذين ننفصل عنهم اليوم".
وفي السياق ذاته، أكد ثلاثة عاملين بالمنظمة أنه "جرى
إنهاء عقود عمل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد أن قال الاحتلال الإسرائيلي
إنهم مرتبطون بجماعات مسلحة".
وذكرت المنظمة في رسالة لموظفيها، أنها "أجرت
تغييرات بعد أن طالبت إسرائيل بإجراء تحقيق في ممارسات التوظيف بغزة".
واستكملت رسالتها: "ينبغي عدم اعتبار القرار
قناعة منها بأن الأفراد ينتمون إلى أي منظمة إرهابية، لأن إسرائيل لم تطلعها على
ما لديها من معلومات المخابرات في هذا الصدد، ولا نعرف على أي أساس ذكرت إسرائيل
أسماء هؤلاء الأفراد".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني
إسرائيلي، أن تل أبيب طالبت بالتحقيق في صلات محتملة لموظفين بالهجوم الذي قادته حركة
حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال المسؤول إن "مراجعة أمنية إسرائيلية وجدت
أن 62 موظفا في وورلد سنترال كيتشن، لديهم انتماءات واتصالات مباشرة بجماعات مسلحة. ونتيجة لذلك، طالب مسؤولون إسرائيليون بإنهاء
عمل هؤلاء".
وفي وقت سابق، ادعى جيش الاحتلال أن أحد موظفي منظمة
المطبخ العالمي، والذين جرى استهدافهم مؤخرا في غارة إسرائيلية بتاريخ 30 نوفمبر
الماضي، كان قد شارك في هجوم السابع من أكتوبر، فيما قالت المنظمة إنها "لا تملك
معلومات عن مشاركة موظف في الهجوم".