يجري وفد
إسرائيلي زيارة إلى القاهرة في إطار الجهود الإقليمية المستمرة للتوصل إلى تهدئة
في قطاع
غزة، وتأتي هذه الزيارة ضمن مساعي تعزيز الاستقرار واحتواء التصعيد في
المنطقة.
وبحسب قناة
القاهرة الإخبارية، يذهب وفد إسرائيلي إلى القاهرة ضمن مساعي الوصول إلى تهدئة
بقطاع غزة.
وأضافت أن
الزيارة تأتي "في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في غزة، ودعم دخول المساعدات إلى القطاع، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة"، دون تفاصيل أكثر.
من جانبها، قالت وسائل إعلام عبرية، إن الوفد الإسرائيلي وصل إلى القاهرة الثلاثاء، ويضم رئيسي جهاز الأمن
الداخلي "الشاباك" رونين بار، والأركان هرتسي هاليفي.
وذكرت القناة
"14" أن بار وهاليفي "بحثا في القاهرة صفقة محتملة" لتبادل
الأسرى، مضيفة أنه
"جرى خلال اللقاء بحث أسماء وأعداد الأسرى الإسرائيليين بغزة الأحياء والقتلى، وأسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن
الصفقة".
ووفق القناة فإن "هناك بعض التقدم نحو التوصل إلى صفقة محتملة، والفرق عن المرات السابقة هو
أن حركة حماس على ما يبدو لا تجعل وقف الحرب شرطا للصفقة"، وفق ادعائها.
وقالت إن
"هاليفي كان حاضرا لأن المحادثات تناولت أيضا محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ربما
تحسبا لاحتمال نقل السيطرة عليهما إلى مصر أو إلى السلطة الفلسطينية".
ووفق تقرير
نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فقد تقدمت مصر بمقترح صفقة تشمل هدنة لـ60 يوما في غزة، وتبادلا للأسرى بين
الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد 7 أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل
بالاحتفاظ بوجود عسكري في غزة خلال هذه الفترة.
ويتضمن
المقترح، بحسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأن
تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية،
ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حركة حماس، تماما من المعبر.
ولم تعلن مصر
رسميا بعد عن تقديم هذا المقترح، ولم تعلن عنه حركة حماس.
بدورها، قالت
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إن "زيارة بار وهاليفي إلى
القاهرة ولقاءهما نظراءهما المصريين جاءت على خلفية تقديرات بإمكانية التوصل إلى صفقة
لإطلاق سراح المختطفين في غضون أسبوع أو اثنين"، معتبرة أن "الحديث لا
يدور عن وفد مفاوض رسمي إسرائيلي".
وتناول اللقاء
من بين أمور أخرى "الوضع الحساس في الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد في
سوريا"، وفق المصدر ذاته.
وتابعت الصحيفة:
"إضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان صفقة المختطفين، ومسألة محور فيلادلفيا".
وسبق أن أكد
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصراره على عدم الانسحاب من المحور
الواقع على الحدود بين غزة ومصر ضمن أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى، وهو ما رفضته
القاهرة وحماس بشدة.
في سياق متصل،
التقى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت في البيت الأبيض مع بريت
ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط.
وقال غالانت في
تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس": "كان في قلب حديثنا الاحتمال
الحقيقي لحدوث انفراجة في موضوع إعادة المختطفين في المستقبل القريب".
وأضاف:
"أكدت لمبعوث الرئيس أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لإعادة المختطفين".
من جانبه، قال
وزير العمل الإسرائيلي (من حزب "شاس" الحريدي) يوآف بن تسور إن رئيس
الحزب آرييه درعي "يدفع بكل قوته للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين. وهي
الصفقة التي تدعمها المؤسسة الأمنية (الجيش والشاباك والموساد)".
وتابع بن تسور:
"إعادة المختطفين واجبنا ومسؤوليتنا، ونرغب في صفقة سريعة وإطلاق سراح الجميع
دفعة واحدة"، وفق "يديعوت أحرونوت".
وتصر "إسرائيل" على البقاء في محوري فيلادلفيا جنوب غزة ونتساريم وسط القطاع، وترفض وقف الحرب في إطار
أي صفقة لتبادل الأسرى، وهو ما ترفضه "حماس".
وتتهم المعارضة
الإسرائيلية نتنياهو برفض إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة بغزة، خشية
انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين، بينهم بن غفير، ووزير المالية
بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف في حال وافق نتنياهو على إنهاء هذه الحرب.