استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، مساء الثلاثاء فجر الأربعاء، في قصف
الاحتلال منازل المواطنين في مخيم
النصيرات وسط قطاع
غزة، ومحيط مستشفى كمال عدوان شمالا.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة البيومي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
ونشر المستشفى مقطعا مصورا يظهر عمليات انتشال طواقم إسعاف تابعة له، للجثامين من المنزل المستهدف.
وقال شهود عيان إن "طائرة حربية إسرائيلية قصفت منزلا لعائلة ’البيومي’ غربي مخيم النصيرات، ما تسبب باستشهاد عدد من الأشخاص وإصابة وفقدان آخرين".
وأوضح الشهود أن "الغارة العنيفة تسببت بتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، إضافة إلى أضرار في المنطقة المحيطة".
وأضافوا أن "عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض لا تزال جارية من جانب مواطنين وطواقم إسعاف".
وفي سياق متصل، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة أبو طرابيش في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وأشار شهود عيان إلى أن 30 مواطنا بين شهيد وجريح ومفقود، تحت أنقاض منزل أبو طرابيش الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على تل الزعتر في مخيم جباليا شمالا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة، عقب ارتكاب الاحتلال
مجازر مروعة جديدة في مناطق متفرقة بالقطاع.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدا و54 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44 ألفا و786 شهيدا، و106 آلاف و188 مصابا، منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، مؤكدة أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك، استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى شاطئ بحر النصيرات وسط القطاع.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجزرة مروّعة بقصف عمارة سكنية في بيت حانون بمحافظة شمال قطاع غزة، راح ضحيتها 25 شهيداً حتى الآن وعشرات الإصابات والمفقودين.
وأوضح المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن المجزرة المروعة استهدفت عمارة سكنية مكونة من عدة طبقات تعود لعائلة الكحلوت، وتضم هذه العمارة السكنية أيضاً مجموعة من العائلات التي تقطن في العمارة ذاتها، ويتواجد فيها عشرات المواطنين، حيث راح ضحية هذه المجزرة 25 شهيداً حتى الآن، بينهم أكثر من 10 أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الإصابات والمفقودين.
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية".
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ431، مع تزايد التفاؤل بشأن التوصل إلى صفقة قريبة تنهي العدوان الوحشي على القطاع، والذي خلف أكثر من 44 ألف شهيد.
وتزداد مؤشرات التفاؤل هذه مع تقارير تتحدث عن قرب التوصل إلى مقترح توافقي بين الاحتلال والمقاومة لصفقة تبادل أسرى، تنهي العدوان على القطاع.
وفي ذات السياق، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ثلاثة من جنوده، وإصابة 12 آخرين في كمائن نصبتها
المقاومة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.