أعلنت فصائل
المعارضة السورية، السبت، عن وصولها إلى بعد 20 كيلومترا عن العاصمة
دمشق بعد بسط سيطرتها على مدن الجنوب بالكامل، بالتزامن مع انسحابات واسعة لقوات النظام من مختلف مناطق ريف دمشق الغربي.
وقال المقدم حسن عبد الغني المتحدث باسم "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم فصائل معارضة أهمها "هيئة تحرير الشام": "قواتنا دخلت مدينة الصنمين شمالي درعا وأعلنتها محررة، وبهذا نصبح على بعد أقل من 20 كم من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق".
وأضافت "إدارة العمليات العسكرية"، أن "
سوريا تشهد تغيرا تاريخيا، ورسالة الشعب باتت واضحة: لا مكان للظلم ولا عودة للاستبداد، والحسم أقرب مما يتخيل بشار".
في غضون ذلك، أفادت منصات محلية بحدوث انسحابات واسعة في صفوف قوات
النظام السوري من مختلف المواقع العسكرية في ريف دمشق الغربي.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي انسحاب عناصر من الفرقة السابعة في قوات النظام السوري في زاكية بريف دمشق سيرا على الأقدام باتجاه العاصمة دمشق.
وبثت "إدارة العمليات العسكرية" مقطعا مصورا أعلنت فيه بسط سيطرتها على محافظة القنيطرة ومدينة البعث في الجولان السوري بالقرب من الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك في ظل إعلان فصائل المعارضة دخولها إلى ريف حمص وبسط سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية وبلدة تلبيسة وقريتي الزعفرانة ودير فول شمالي المدينة، مشددة على أن "قواتها تواصل الزحف نحو مدينة حمص بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم".
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة إن "قواتها حررت آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام فهذه فرصتكم للانشقاق".
وبالتزامن مع تقدم المعارضة من الشمال نحو دمشق، اشتعلت جبهة الجنوب بعد إعلان فصائل المعارضة هناك عن تشكيل غرفة عمليات الجنوب وبدء حملة عسكرية ضد النظام تحت مسمى "كسر القيود"، ما أسفر عن خروج كل من درعا والسويداء عن سيطرة النظام.