قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري (
الخوذ البيضاء) رائد الصالح، إن على المجتمع الدولي العمل لوقف انتهاكات النظام بحق السوريين.
ووجه الصالح خلال حديثه في الجلسة التي عقدها
مجلس الأمن الدولي، اتهامات مباشرة للنظام السوري وروسيا، مشيرا إلى تصعيد خطير في استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.
وتابع: "أجدد وأذكر المجتمع الدولي بدوره ومسؤوليته لإيقاف الجرائم بحق السوريين"، مضيفاً أن "النظام تعمد خلال الأيام الماضية استهداف المدنيين، وقتل وجرح العديد منهم".
وأوضح أن
روسيا نفذت غارات مكثفة على إدلب، مشيراً إلى أن "روسيا شنت أمس غارات وحشية أخرجت أربعة مستشفيات في إدلب عن الخدمة".
وأبدى الصالح خشيته من أن يستخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية خلال هجماته على الشمال السوري، حسب ما نقلته عنه المصادر نفسها.
وأكد الصالح، أن "قوات النظام تتعمد استهداف كوادرنا خلال عملها في إنقاذ السوريين"، مؤكدا أن الدفاع المدني واجه خلال الأيام الماضية هجمات استهدفت مواقع مدنية ومستشفيات وكنائس في مدينة حلب.
ودعا الصالح إلى تحرك دولي عاجل، قائلا: "على المجتمع الدولي العمل جدياً لإيقاف انتهاكات النظام بحق السوريين"، مطالباً روسيا بإنهاء دعمها للنظام، وأضاف: "ندعو روسيا للكف عن حماية النظام وتعطيل مسار العدالة والمحاسبة".
من جانبه، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، مؤكدا: "إذا لم نشهد عملية سياسية تشمل كل الأطراف، فإن الأزمة ستتفاقم".
وتابع، "إذا لم يتم خفض التصعيد والتحرك نحو عملية سياسية، فستكون سوريا في خطر شديد".
واصلت فصائل المعارضة السورية تقدمها في ريف حماة ضمن عملية "ردع العدوان" التي بدأت قبل أيام بالسيطرة على مدينة حلب بالكامل.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة صباح الثلاثاء، عن مقتل أكثر من 50 عنصرا من قوات النظام، والسيطرة على "صوران" و"طيبة الإمام" و"حلفايا" و"معردس"، في ريف حماة الشمالي.
في المقابل، أكدت قوات النظام السوري على جهوزيتها التامة، واستعدادها للدفاع عن حماة، واستعادة المناطق التي خسرتها.
وقالت القيادة العامة لجيش النظام إنها استعادت عدة مناطق، وتمكنت من "القضاء على ما يزيد على الـ400 إرهابي، وتدمير 5 مقرات قيادة و7 مستودعات ذخيرة لهم في أرياف حلب وحماة وإدلب خلال الساعات الماضية".