وصل عدد الشهداء من الصحفيين
الفلسطينيين في قطاع
غزة إلى 192 شهيدا، بعد استهداف الصحفي ميسرة صلاح، برصاص جنود
الاحتلال شمال القطاع ما أدى إلى استشهاده.
ونعت "شبكة قدس الإخبارية" الصحفي صلاح، قائلة في بيان لها الأحد: "ببالغ الحزن والأسى، تنعى شبكة قدس الإخبارية زميلها الصحفي ميسرة صلاح، الذي ارتقى شهيدًا متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، شمال قطاع غزة، استهدف الزميل ميسرة خلال حرب غزة التي يواصل فيها الاحتلال تدمير الحجر والشجر وقتل البشر بشتى أنواع الموت".
وأوضحت أن صلاح أصيب "قرب مدرسة عوني الحرثاني شمال القطاع، بعد قصف إسرائيلي عنيف استهدف المدرسة التي كانت تؤوي مئات النازحين والمحاصرين تحت ظروف التجويع وانعدام الأمان منذ أكثر من شهرين جراء العدوان العسكري المستمر".
وكشفت أنه "رغم المحاولات الحثيثة للطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان لإنقاذ حياته، فقد رفض الاحتلال السماح بنقله إلى مستشفيات مدينة غزة لتلقي العلاج اللازم يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وبعد محاولات مضنية لنقله إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) أو مستشفى الشفاء، أقدم الاحتلال على عرقلة سيارة الإسعاف واحتجز الزميل ميسرة لثماني ساعات متواصلة".
وأضافت أن الاحتلال سمح بمروره لاحقا بعدما فارق الحياة بسبب تأخر العلاج، محملة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن استشهاد الزميل ميسرة صلاح الذي قتل مرتين، مرة بإصابته المباشرة، ومرة أخرى بعرقلة تلقيه العلاج الطبي اللازم".
وطالبت الشبكة المنظمات الحقوقية والدولية "بفتح تحقيق فوري وشامل في جرائم الحرب المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين".
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 192 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بعد الإعلان عن استشهاد ميسرة أحمد صلاح.
وقال المكتب في بيان له: "ندين بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، ونحمله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين".
ونعى الشهيد صلاح أيضا العديد من أصدقائه وزملائه وحتى العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بأخلاقه ومهنيته وإصراره على مواصلة العمل رغم كل الظروف الصعبة.