سياسة عربية

بيني غانتس: غياب الصفقة تسبب في مقتل 30 أسيرا في غزة

بيني غانتس: لدينا مستوطنات مزدهرة في الضفة الغربية فلنحافظ عليها- الأناضول
انتقد رئيس حزب "المعسكر الرسمي" ووزير الحرب  الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، الأحد، فشل الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في غزة، مؤكدا أن 30 أسيرا فقدوا حياتهم نتيجة لذلك.

وأكد غانتس أن "إعادة الرهائن تُعد من القيم الأساسية لإسرائيل وإحدى أولوياتها القصوى".

وقال غانتس، الذي استقال سابقا من مجلس الحرب: "إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق في لبنان، فإنه من الممكن أيضًا التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، رغم حالة تفككها".

وجاءت تصريحات غانتس بعد يوم من نشر حركة المقاومة الفلسطينية حماس مقطع فيديو يظهر الأسير الإسرائيلي االذي يحمل الجنسية الأمريكية، إيدن ألكسندر، وهو يوجه رسائل بالإنجليزية إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وبالعبرية إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولا تعد هذه هي التصريحات الوحيدة لغانتس في هذا السياق، فالخميس الماضي قال في تصريحات إذاعية، إن الأولوية يجب أن تكون لإخراج المختطفين من غزة، مشددًا على ضرورة عدم السماح بإعادة توطين المستوطنين في القطاع.

وأضاف: "لدينا مستوطنات مزدهرة في "الضفة الغربية"، فلنحافظ عليها".

ودعا غانتس الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن عودة الأسرى الإسرائيليين.

ووجه غانتس رسالة إلى نتنياهو قائلاً: "ضع خطة وابدأ بتعليق القتال لتحقيقها. إذا كنت غير قادر أو غير راغب في ضمان عودة المختطفين، فلتكن صريحًا وأعلن ذلك".

في السياق ذاته، تدعو أحزاب يمينية إسرائيلية شريكة في الحكومة إلى احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان فيه، مع تهجير السكان منه بشكل طوعي.

والأحد٬ صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، بوجود مؤشرات على "تقدم" في صفقة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وفي حديثه خلال منتدى نظمته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أشار ساعر إلى أن "هناك مؤشرات على مزيد من المرونة نتيجة الظروف المستجدة، مثل التسوية التي تم التوصل إليها في لبنان". وأضاف: "سنرى ما ستكشفه الأيام المقبلة".

وأضاف ساعر: "من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، هناك رغبة واضحة في المضي قدمًا في هذا الاتجاه، وآمل أن يتم تحقيق تقدم في المستقبل القريب".

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس بسبب شروط وضعها نتنياهو، تشمل استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال القطاع.

في المقابل، تطالب حركة حماس بانسحاب الاحتلال كاملا من قطاع غزة ووقف الحرب بشكل تام كشرط لأي اتفاق. ويقدر الاحتلال الإسرائيلي أن 101 أسير محتجزون في غزة، فيما أعلنت حماس أن عشرات الأسرى لقوا حتفهم نتيجة الغارات الإسرائيلية العشوائية على القطاع.