أعطى جيش
الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لمناطق في حي
الشجاعية شرقي مدينة غزة تمهيدا لمهاجمتها، معتبرا إياها "منطقة قتال خطيرة".
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "إنذار عاجل إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 731- 732- 733- 634 في منطقة الشجاعية تعتبر منطقة قتال خطيرة فمن أجل أمنكم انتقلوا فورا جنوبا".
وزعم أدرعي أن "المنظمات (
الفلسطينية) تطلق قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل من تلك المناطق التي حددها بخريطة نشرها.. وهذه المنطقة تم تحذيرها عدة مرات في الماضي".
وعادة ما تسبق هذه الرسائل هجمات عنيفة يشنها ومجازر يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أو توغلات برية في القطاع.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وفي وقت سابق السبت، أعلن جيش الاحتلال اعترض صاروخين أطلقا من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخين بعد تفعيل الإنذارات في المستوطنات المجاورة لغزة.
وأوضحت الإذاعة أن دوي صفارات الإنذار سمع في مستوطنتي "كيسوفيم" و"العين الثالثة" المحاذيتين لغزة.
فيما أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، في بيان أنها استهدفت قاعدة "رعيم" العسكرية الإسرائيلية (جنوب) بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى جنوب الأراضي المحتلة.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة في غزة.