سياسة عربية

غارة إسرائيلية تستهدف بيروت.. وأنباء عن اغتيال مسؤول في حزب الله

شنت الطائرات الإسرائيلية 27 غارة على الأقل في بيروت- الأناضول
تحدثت مصادر أمنية لبنانية، السبت، أن غارة إسرائيلية استهدفت مسؤولا في حزب الله بمنطقة "رأس النبع" بالعاصمة بيروت، فيما لم يعلق الحزب على هذه الأنباء.

وذكر مصدر أمني لبناني أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، وذلك بعد استهداف مبنى تابع للحزب وسط بيروت.

وفي أعقاب الهجوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "عملية الاغتيال في بيروت كانت تستهدف محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله".


ولم يصدر أي تعليق من حزب الله حول أنباء اغتيال محمد عفيف حتى الآن، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "شخصاً استشهد وأصيب ثلاثة آخرون جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة رأس النبع في بيروت".

وشنت الطائرات الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، 27 غارة على الأقل، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وعدة مناطق في جنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وتسبب في أضرار واسعة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن عدوان مستمر من قبل الاحتلال على مناطق مختلفة في لبنان، حيث تسببت الضربات في دمار واسع للبنية التحتية والمباني. وشملت الغارات منذ فجر الأحد مناطق حارة حريك، الحدت، برج البراجنة، صفير، بئر العبد، الشياح، والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.


كما استهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال بلدات عدة في الجنوب والبقاع، من بينها دير انطار، الخيام، جبشيت، عبا، دير الزهراني، طير حرفا، حانين، رشاف، بلاط، دبين، رومين، قلاويه، مشغرة، سحمر، لبايا، القليلة، مجدل زون، المنصوري، الرمادية، الناقورة، شمع، زبقين، البياضة، سهل الماري، ووادي خنسا.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية شنت موجة من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة ما زعم أنها "مقرات عسكرية تابعة لحزب الله".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني،  استشهاد عسكري ثانٍ بصفوفه إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت "بشكل مباشر" مركزا له في بلدة تل الماري جنوبي لبنان.

وفي بيان عبر منصة "إكس"، قال الجيش: "استشهاد عسكريٍّ ثانٍ كان قد أُصيب نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري (قضاء) حاصبيا".

ومن المرجح أن العسكري الشهيد أحد الجرحى الثلاثة الذين أصيبوا في الغارة، وأعلن الجيش اللبناني في وقت سابق أنه "في حالة حرجة".

وأفاد الجيش حينها بـ"استهدف العدو الإسرائيلي مركزا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة 3 آخرين، أحدهم في حالة حرجة".

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية الراهنة على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الجيش اللبناني مرارا مقتل وإصابة عناصر تابعة له في غارات إسرائيلية.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال الجيش إن 3 من جنوده قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف آلية تابعة له في قضاء بنت جبيل (جنوب).

وقدَّمت بيروت شكاوى عدة إلى مجلس الأمن الدولي، لكن إسرائيل تواصل جرائمها، إذا تحظى بحماية حليفتها الولايات المتحدة، التي تمتلك سلطة النقص (الفيتو) في المجلس.

وفي اعتداء آخر، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "العدو الإسرائيلي شن غارة بواسطة (طائرة) مسيّرة على فريق لـ"الهيئة الصحية الإسلامية" في بلدة حناوية (جنوب)، مع أنباء عن إصابات".

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى في بلدة البازورية (جنوب)، وفق الوكالة.

يأتي هذا التصعيد في إطار الاشتباكات المتواصلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل اللبنانية، وعلى رأسها حزب الله، التي اندلعت عقب الهجوم الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني.


ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسع الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية لتشمل مناطق واسعة في لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية مكثفة، كما بدأت عملية غزو بري في جنوب البلاد.

ووفق الإحصاءات، تسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان في سقوط 3452 شهيدا و14 ألفا و664 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، حيث سُجلت غالبية الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.