سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم
الاثنين، الضوء على ما أسمتها "موجة غير مسبوقة" ضد اليهود
والإسرائيليين حول
العالم، والتي امتدت إلى أمستردام ونيويورك وشيكاغو، إلى جانب
عمليات تشويه للرموز الإسرائيلية في ستوكهولم.
وقالت الصحيفة إن "هذا الأسبوع شهد سلسلة من
الاعتداءات العنيفة ضد اليهود في عدة مواقع حول العالم، وشملت هذه الاعتداءات
أعمال عنف جماعية وهجمات فردية، وهي تأتي ضمن تصاعد مقلق في الحوادث المعادية
للسامية منذ السابع من أكتوبر لعام 2023".
ولفتت إلى أن "أخطر هذه الحوادث وقع في أمستردام،
وأدى إلى إصابة عشرات الإسرائيليين، معظمهم من مشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة
القدم"، منوهة إلى أن السلطات الهولندية فتحت تحقيقا في الحادثة، وحاولت جهات
إعلامية محلية تبرير الهجوم، تزامنا مع سلسلة اعتداءات في الولايات المتحدة.
وخلافا للرواية الإسرائيلية، فقد قال قائد شرطة أمستردام في هولندا، بيتر هولا، إن مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، أنزلوا علما فلسطينيا من مبنى، واعتدوا على سيارة أجرة، وأحرقوا علما فلسطينيا في إحدى الساحات، وذلك في تعليقه على أحداث الشغب التي خلفت اشتباكات بين مشجعي الفريق، وعدد من مؤيدي القضية الفلسطينية.
وأوضحت "معاريف" أنه في حي "كراون هايتس" بنيويورك،
تم توثيق حادثين مقلقين: محاولة اختطاف طفل يهودي كان يسير مع والده، والاعتداء
على صبي يبلغ من العمر 13 عامًا حيث تعرض للضرب على وجهه أثناء توجهه إلى المدرسة.
وفي حادث آخر في المدينة، تعرض شخص للضرب ما استلزم 18 غرزة في وجهه بعد أن صرخ
عليه المعتدي بعبارات معادية للسامية".
وأشارت إلى أنه "في شيكاغو، بجامعة دي بول،
هاجم مجهولون ملثمون طالبين يهوديين كانا يديران منصة للحوار حول موضوع إسرائيل.
وفي دبلن بإيرلندا، تعرض طالب يهودي للاعتداء في مراحيض حانة من قبل ثلاثة معتدين،
بعد تأكيده على هويته اليهودية".
وتابعت: "في حادث آخر في ستوكهولم، قامت إحدى
المتظاهرات بنزع علم إسرائيلي كان يرفرف في مكان عام وحاولت إلقاءه في نهر قريب.
اعتقلت الشرطة المحلية المشتبه بها، وحاول متظاهرون آخرون منع اعتقالها عن طريق
تشكيل سلسلة بشرية حول سيارة الشرطة".
يشار إلى أن هذه الحوادث تتزامن مع حرب إبادة مستمرة
يرتكبها جيش
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة، وخلّفت أكثر من 43 ألف شهيد وسط
دمار هائل ومجاعة قاتلة.