ساد الهدوء
الحذر مناطق أرياف
دير الزور التي تفصل بين
قوات الجيش السوري وقوات
سوريا
الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً، وذلك بعد فترة من التوترات المتزايدة.
وخلال الشهر
الماضي، شنت فصائل
المقاومة السورية هجمات متفرقة استهدفت القوات الأمريكية، ما
أضفى مزيدًا من التعقيد على الوضع الميداني في سوريا وزاد من حدة التوتر في
المنطقة.
ورغم التوقف
المؤقت للهجمات، فإن القوات الأمريكية واصلت تعزيز مواقعها العسكرية في شمال
شرق سوريا، وخلال الأيام القليلة الماضية، دخلت قافلة مؤلفة من 20 آلية محملة
بمعدات عسكرية متنوعة عبر معبر الوليد غير الشرعي مع العراق، وتم توزيع هذه
المعدات على القواعد الأمريكية في الحسكة ودير الزور.
وفي تطور آخر،
شهدت قواعد مثل "خراب الجير" و"قسرك" في الحسكة وصول ست
طائرات شحن عسكرية تحمل تجهيزات دفاعية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متقدمة وصواريخ
مضادة للطائرات، ما يشير إلى استعداد أمريكي لمواجهة أي تصعيد محتمل.
وتأتي هذه
التحركات في سياق الخشية الأمريكية من أي رد فعل من فصائل المقاومة أو تصعيد
إيراني محتمل، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
وأفادت مصادر
ميدانية بأن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمنشآت العسكرية
الأمريكية في مواجهة الطائرات المُسيّرة وصواريخ المقاومة، التي أثبتت قدرتها على
الوصول إلى أهدافها رغم الإجراءات الدفاعية.
ورغم الشائعات
حول نية واشنطن القيام بعملية برية لاستهداف ما يُعرف بـ"القرى السبع"
على الضفة الشرقية لنهر الفرات، فقد نفت المصادر وجود مثل هذه الخطط في الوقت الحالي.
هذه المنطقة، التي تضم قوات روسية ومراكز مصالحة، تجعل أي محاولة أمريكية للتوغل
محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي إلى تصعيد واسع النطاق في المنطقة.
من الواضح أن الوجود
الروسي في المنطقة يفرض تحديات إضافية على التحركات الأمريكية، ما يجعل المشهد في
شرق سوريا أكثر تعقيدًا، ويطرح تساؤلات حول مسار الأحداث في الفترة المقبلة ومدى
تأثير سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة على مستقبل هذا التواجد العسكري.