تشهد مدينة
منبج في ريف
حلب الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات
سوريا الديمقراطية "
قسد" إضرابا عاما متواصلا منذ يوم الأحد الماضي احتجاجا على المناهج التعليمية الخاصة بالقوات المسيطرة على شمال شرق سوريا.
ويأتي هذه الإضراب بعد أيام من انطلاق احتجاجات شارك فيها المئات في منبج ضد المناهج الدراسية التي فرضتها "الإدارة الذاتية" الجناح السياسي لـ"قسد" بدلا عن مناهج النظام السوري و"اليونيسف".
وشهدت المدينة خلال الأيام الماضية انتشارا أمنيا لقوات "قسد" بهدف منع التجمعات الشعبية أو المظاهرات الاحتجاجية، في حين قام العديد من المعلمين بتقديم استقالاتهم، وفقا لـ"تلفزيون سوريا" المعارض.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار إغلاق العديد من المدارس منذ نحو أسبوعين، رفضا للمناهج الدراسية، التي يرى رافضوها أنها "تتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق، وتشكل تهديدا لهوية المجتمع وقيمه"، بحسب منصات محلية.
وأحرق محتجون كتبا من المناهج التعليمة المعتمدة من قبل "الإدارة الذاتية"، وسط استياء واسع لدى الأهالي في المنطقة.
ويواجه آلاف الطلبة حرمانا من التعليم في ظل امتناع المؤسسات التعليمية عن استقبال الطلاب احتجاجا على المناهج المشار إليها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، طالبت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" بإيقاف المناهج التعليمية التي فرضتها "الإدارة الذاتية" في المدارس الواقعة ضمن نطاق سيطرتها، مشيرة إلى ضرورة استبدالها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
ووفقا لبيان الشبكة، فإن المنهاج التعليمي المعتمد من قبل "الإدارة الذاتية" لا يتوافق مع الأسس التربوية المعترف بها عالميا، كما أنه يحتوي على مواد تشجع على العنف وحمل السلاح.
من جهتها، طالبت "الحكومة السورية المؤقتة، الجناح السياسي لفصائل المعارضة المندرجة ضمن ما يعرف بـ"الجيش الوطني"، في شمال غربي سوريا، الأمم المتحدة بالضغط على "قسد" من أجل وقف فرض مناهجها "المنافية للقيم والثقافة".
وقالت في بيان، إنه "مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها".