في استمرار لسياساتها المنحازة ضد
الفلسطينيين، أقدمت شركة "
ميتا" الأربعاء الماضي على إغلاق حساب الإنستغرام الخاص بمراسل قناة الجزيرة، الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي كان يوثق بشكل مستمر الحرب الإسرائيلية على غزة عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أنس الشريف في سلسلة منشورات عبر منصة "إكس"، أن الشركة حجبت حسابه بعد أن تجاوز عدد متابعيه الـ1.2 مليون شخص، وحققت منشوراته مشاهدات تجاوزت المليار.
وأضاف الشريف أن الشركة تسعى إلى "كتم الصوت والصورة"، مشيرًا إلى أنه بدأ في استخدام حساب احتياطي لمواصلة نشاطه.
وفي سياق آخر٬ اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ستة
صحفيين يعملون في قناة الجزيرة، من بينهم أنس الشريف، بأنهم مرتبطون بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وادعى أنهم مقاتلون حاليون أو سابقون يتلقون أجوراً.
وأعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها البالغ بشأن سلامة الصحفي أنس الشريف، مراسل الجزيرة في شمال غزة، بعد أن تعرض لاتهامات وتحريض من المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للغارة الجوية التي شنها الجيش في 10 آب/ أغسطس الماضي، وأسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين في مبنى مدرسى في غزة.
وفي تعليق له، قال مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين، كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا: "نحن في غاية القلق على سلامة أنس الشريف، خاصةً بعد الاتهامات التي وجهها الجيش الإسرائيلي له بالارتباط بحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد الغارة التي أسفرت عن مقتل العشرات".
وأضاف أن "صحفيي الجزيرة دفعوا ثمنًا باهظًا لتوثيق الحرب، ويجب أن يتمكنوا من القيام بعملهم بحرية ودون تهديدات".
وكان أنس الشريف قد تعرض لتهديدات سابقة بسبب عمله الصحفي، وقد استشهد والده في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2023 إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلته في جباليا.
وفي هذا السياق، وثقت لجنة حماية الصحفيين استشهاد ما لا يقل عن سبعة صحفيين وعاملين إعلاميين تابعين للجزيرة منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
من جهتها، أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية التصريحات الإسرائيلية ضد أنس الشريف، معتبرة أن هذه التعليقات لا تستهدف شخصه فقط، بل هي محاولة مكشوفة لإخفاء الحقيقة وقمع الصحفيين الذين يواصلون تغطية الأحداث في غزة بشجاعة.