بعد حسمه
للسباق إلى
البيت الأبيض، انتقل دونالد
ترامب من مرحلة الحملة الانتخابية الصاخبة، إلى
مرحلة اختيار مساعديه ووزرائه في المرحلة المقبلة.
من منتجعه في "مار
إيه لاغو" يعمل ترامب على تجهيز فريقه، وبحسب تقارير فإن هناك"حربا شاملة" تدور بالفعل بين أولئك الذين يتنافسون على المناصب
العليا في حكومته وداخل الجناح الغربي للبيت الأبيض.
وبحسب تقرير
لـ"سي إن إن" فإنه بعد أن أصبح واضحًا في ليلة الثلاثاء أن دونالد ترامب كان
في طريقه لإعادة انتخابه، فقد بدأت الهواتف ترن، وبدأ أولئك الذين يريدون أدوارًا رئيسية
في تشكيل تحالفات، بينما حاولوا القضاء على الآخرين الذين كانوا أيضًا قيد النظر للوظائف
التي يحاولون الحصول عليها.
وقد شوهد العديد
من الأشخاص الذين كانوا يأملون في الحصول على وظيفة في أراضي المنتجع في الأيام الأخيرة،
أسماء مثل: روبرت ف. كينيدي جونيور، وتولسي غابارد، وتوم باراك..
تتحرك الأمور بسرعة
كبيرة لدرجة أن العديد من الأشخاص حجزوا رحلات جوية بالفعل إلى جنوب فلوريدا، للتأكد
من أنهم يستطيعون مقابلة ترامب وجهاً لوجه في الأيام المقبلة، عندما يتم اتخاذ العديد
من هذه القرارات كما هو متوقع.
وبحسب مصادر، فقد
تم حث ترامب على التحرك بسرعة في تسمية كبير الموظفين - بشكل أسرع مما فعل في عام
2016 - حيث عين كبير موظفيه الأحد التالي بعد انتخابه، لأنهم زعموا أن ذلك يسمح بوجود
مركز قوة بدلاً من أن يتصل الجميع بترامب بشكل مباشر لأنهم يحاولون الحصول على هذه
الوظائف.
وبالفعل فقد عين ترامب رئيسة
حملته سوزي وايلز لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المركز.
يُنسب إلى وايلز
إدارتها لحملة وصفت بالأكثر انضباطًا والأحسن تنفيذا، ما جعلها المرشحة الأولى للمنصب.
وايلز المعروفة
في الأوساط السياسية الجمهورية منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان لم تلعب
دورا محوريا في تحقيق ما وصفه ترامب بأعظم انتصار سياسي في التاريخ الأمريكي فحسب، بل إنها أيضا كانت المسؤولة عن إيجاد توازن دقيق بين فرض النظام والانضباط و العفوية والارتجالية
التي هيمنت على حملة ترامب الانتخابية.