أطلقت بلدية
بيت لاهيا شمال قطاع
غزة، اليوم
الأربعاء،
نداء استغاثة عاجلة يتضمن خمسة مطالب لـ"إنقاذ ما يمكن إنقاذه"،
جراء تواصل حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وأكدت البلدية في بيان لها، أن سكان المدينة يعانون
"كارثة إنسانية"، نتيجة حرب الإبادة المستمرة والحصار المفروض على
المدينة، مشددة على أن "السكان أصبحوا بلا طعام وبلا مياه وبلا مستشفيات وبلا
إسعاف وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات صرف صحي ونفايات وبلا اتصالات".
وتابعت: "وعليه فإننا نعلن بيت لاهيا مدينة
منكوبة، ونطلق نداء الاستغاثة العاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المدينة التي
تتعرض للقتل والإبادة الجماعية".
البلدية وجهت خمسة مطالب إلى المجتمع الدولي والمنظمات
الدولية والإنسانية، هي: "الضغط على
الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في مدينة
بيت لاهيا، وفتح ممر آمن لإدخال كافة المستلزمات
الطبية والغذائية والوقود لإنقاذ المنظومة الصحية والخدماتية، وإدخال معدات الدفاع المدني والإسعافات للعمل على
انتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال عددا من
المجازر بحق المواطنين...".
وطالبت البلدية بـ"إدخال الوقود اللازم
لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي"، وكذلك "إدخال
الآليات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الركام، لتسهيل حركة المواطنين وسيارات الإسعاف
والدفاع المدني".
ولليوم السادس والعشرين، يستمر جيش الاحتلال في
الاجتياح وحرب الإبادة بمحافظة شمال قطاع غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها وبيت
لاهيا، حيث تنعدم كل مظاهر الحياة في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون أن الاحتلال يعمل على تحويل شمال
غزة إلى منطقة عازلة ويدفع بتهجير المواطنين، تحت حصار مطبق يمنع دخول الغذاء
والماء والأدوية وقصف مكثف قتل ما لا يقل عن ألف فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال بدعم
أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد
وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل
ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.