قالت كتائب
القسام،
إنها شنت هجوما على مقر قيادة عمليات قوات
الاحتلال شمال قطاع
غزة، بالقرب من نادي
مخيم
جباليا، وخاضت اشتباكات عنيفة مع الجنود.
وأوضحت القسام في بلاغ
عسكري، أن مقاتليها، هاجموا مقر جيش الاحتلال، بقذيفة "تي بي جي"،
المضادة للتحصينات، ثم اشتبكوا مع جنود الاحتلال داخل المقر بالأسلحة الرشاشة
والخفيفة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
ولفتت إلى رصد هبوط
مروحيتين للإجلاء، مشيرة إلى أن المقر مزود بكاميرات مراقبة قادرة على كشف محيطه،
وتصل إلى مدى 45 كيلومترا.
إلى ذلك، بثت القسام، مشاهد مثيرة، لكمين نفذته ضد قوت هندسية للاحتلال، استهدفت زرع كميات كبيرة من المتفجرات، ونسف منازل الفلسطينيين.
وظهر مقاتلو القسام، وهم يجهزون موقع الكمين، وسخر أحدهم من خطة الاحتلال التي تسمى "خطة الجنرالات" لتهجير السكان، فيما وجه رسالة إلى سكان مخيم جباليا وأشاد بصمودهم، وأهدى مقاومتهم لـ"الصابرين".
وتسبب الكمين في تدمير جرافتين وآليات أخرى للاحتلال، ووثق المقاتلون انقلاب إحداها، في حين قام مقاتل من القسام، بإحراق جرافة أخرى بعد عجز الاحتلال عن سحبها.
وعلى الرغم من المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال، وعمليات التهجير تحت النار والقتل التي يمارسها بحق سكان المخيم الذين رفضوا ترك منازلهم، تواصل المقاومة توجيه ضربات لقوات الاحتلال المتوغلة.
وكانت بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، لقطات تظهر تدمير دبابة "ميركافا" إسرائيلية بواسطة عبوة شديدة الانفجار في تل الزعتر، شرق معسكر جباليا، شمالي قطاع غزة.
وأظهر المقطع، الذي تم تصويره بكاميرتين لحظة الانفجار القوي الذي استهدف الدبابة بعد خروجها من أحد الشوارع الضيقة. وتضمنت المشاهد تفجير الذخيرة داخل الدبابة بعد فترة قصيرة من تدميرها جراء العبوة الشديدة الانفجار.
كما أعلنت كتائب القسّام، مسؤوليتها عن قتل قائد اللواء "401" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، العقيد إحسان دقسة، في 20 تشرين الأول/أكتوبر، بمخيم جباليا.
وبحسب التفاصيل التي كشفت عنها الكتائب، فقد قامت بتفجير عبوة مضادة للأفراد من نوع "تلفزيونية" خلال ظهيرة الأحد الماضي، مستهدفة مجموعة مكونة من 12 ضابطاً إسرائيلياً في منطقة الفالوجا غرب المخيم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
ومن بين المصابين، كان قائد إحدى الكتائب التابعة للواء الذي قتل قائده، حيث تعرض لجروح خطيرة، كما أقر بذلك جيش الاحتلال بعد العملية.
فيما يتعلق بتفاصيل مقتل العقيد دقسة التي أوردها الإعلام الإسرائيلي، ذكرت إذاعة الجيش أنه وصل إلى مخيم جباليا برفقة ضباط آخرين على متن دبابتين بهدف إجراء مراجعة عملياتية.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أن الضباط خرجوا من الدبابتين على بُعد حوالي 20 متراً من نقطة المراجعة المفترضة لمراقبة منطقة القتال، حيث انفجرت العبوة الناسفة في تلك اللحظة.
ووفقاً لتقارير الجيش، فإن المقاومة الفلسطينية قامت بتفجير العبوة عن بُعد باستخدام سلك يمكن من تنشيط العبوة بمجرد الضغط عليه أو سحبه.
يُذكر أن دقسة هو الضابط الأعلى رتبة الذي يُقتل بنيران المقاومة منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، وهو القتيل السادس برتبة عقيد.