أعلنت كتائب
القسام وسرايا القدس، عن خوضهما اشتباكات ضارية مع قوات
الاحتلال، التي بدأت توغلا صباح اليوم في
جباليا ومخيمها
شمال قطاع
غزة، بعد ليلة من القصف الوحشي وارتكاب المجازر.
وقالت القسام، في بيانات عسكرية، إن مقاتليها
تمكنوا في عملية مركبة، من تفجير عبوة
شديدة الانفجار في دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" حولها عدد من
الجنود، واستهداف مجموعة الإخلاء بقذيفة مضادة للأفراد خلال محاولتها نقل الجنود
القتلى والجرحى قرب ستوديو سلطان شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت في بيان آخر،
أن مجاهدي القسام من قنص جندي صهيوني في شارع البنات شرق بيت حانون شمال
قطاع غزة.
ولفتت في بيان ثالث، إلى أنها قامت بتفجير عدد من العبوات الأرضية في ناقلة جند إسرائيلية، وجرافتين عسكريتين من نوع "D9" في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وفي بيان منفصل، ذكرت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية قوامها 10 جنود، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة الحاووز التركي غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
من جانبها قالت سرايا
القدس، إنها استهدفت بقذيفتي (TBG)،
غرفة قيادة وتحكم تابعة لجيش الاحتلال، المتوغل في شارع الهدد بلوك 2 بمخيم جباليا
شمال قطاع غزة.
وكان أجبر القصف
الوحشي سكان جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة، على نزوح جديد، في ظروف مأسوية متكررة،
وسط عجز السكان عن تأمين مأوى للإقامة فيه.
ومنذ ساعات مساء أمس،
بدأ الاحتلال قصفا وحشيا وعنيفا، وبصورة مفاجئة، على مناطق شمال قطاع غزة، استشهد
على إثره العشرات من الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء، بعد استهداف المنازل
بشكل دقيق لإيقاف أكبر عدد من الضحايا، فضلا عن عشرات الجرحى الآخرين.
وعلى وقع المجازر،
ألقى الاحتلال، منشورات على السكان، تتضمن أوامر تهجير واضحة، من شمال القطاع إلى
جنوبه بحجة التمهيد لمرحلة جديدة في الحرب.
وتحت ذريعة القضاء على
"حماس"، ينفذ الاحتلال خطة قدمها عدد من ضباط الاحتلال لإخلاء شمال قطاع
غزة من سكانه، وتحويله إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، بحيث يصبح تحت السيطرة
العسكرية.
وتنص الخطة على تهجير
أكثر من 300 ألف غزي وفرض حصار على من يعتقد الاحتلال أنهم مسلحون تابعون لحركة
حماس يتحصنون في هذه المنطقة، وقطع جميع المساعدات الإنسانية الواصلة إلى الشمال،
ما يجعل هؤلاء المسلحين أمام خيارين إما الاستسلام أو الموت جوعا.
ووثق نشطاء مشاهد
مؤلمة لحالة النزوح للسكان، وأغلبهم من النساء والأطفال، وبحثهم عن مكان يلجأون
إليه في ظل القصف العنيف والقتل العشوائي.