سياسة دولية

منظمات حقوقية إسرائيلية تحذر العالم من المشاركة بجريمة تهجير سكان شمال غزة

لليوم العاشر يواصل جيش الاحتلال اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة- جيتي
أطلقت أربع منظمات حقوقية إسرائيلية تحذيرًا، الاثنين، بأن دول العالم ستكون شريكة لـ"إسرائيل" في "جريمة" تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إذا لم تتحرك لوقف هذا المخطط.

وجاء هذا التحذير مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملياته البرية في مخيم جباليا، وسط حصار خانق وقطع كامل للإمدادات الأساسية، بما في ذلك الطعام والماء والوقود، ما يُعد جزءًا من حملة قصف مستمرة ودموية.

ولليوم العاشر يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق يُمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود.

ويسعى الاحتلال إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب، وسط اتهامات فلسطينية بأنها تحاول فرض سيطرتها على المنطقة وتفريغها من سكانها من خلال الحصار والتجويع والقتل.

ودعت المنظمات الأربع المشاركة في التحالف الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، وهي "بتسيلم" و"جيشاه- مسلك" و"أطباء لحقوق الإنسان- إسرائيل" و"يش دين"، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا التهجير القسري.

وحذرت المنظمات من "خطة الجنرالات" التي بدأت "إسرائيل" بتطبيقها سرًا، وهي خطة تعتمد على تشديد الحصار وتجويع السكان لنقلهم قسرًا من شمال غزة.

ودعت العالم إلى تحمل مسؤولياته ومنع هذه الجرائم باستخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك القضائية والدبلوماسية والاقتصادية.

تزامنًا مع ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف على قطاع غزة، حيث استشهد 10 فلسطينيين وأُصيب العشرات في قصف استهدف مدنيين أمام مركز توزيع المساعدات الغذائية بمخيم جباليا.

وتسببت هذه الحرب المستمرة، المدعومة أمريكيًا، في عدد كبير من الضحايا يقدر بأكثر من 140 ألف بين شهيد وجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وأحدثت دمارًا هائلًا ومجاعة مستمرة، ما جعلها من بين أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى "أكبر سجن مفتوح في العالم"، حيث إنها تفرض عليه حصارًا خانقًا منذ 18 عامًا.

وأجبر هذا الحصار المستمر نحو مليوني فلسطيني من إجمالي عدد سكان القطاع، البالغ حوالي 2.3 مليون، على النزوح القسري في ظل أوضاع كارثية، وسط نقص حاد ومتعمد في الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.