"العدالة والتنمية" التركي يحيل مسؤولين فيه لـ"التأديب" بسبب المقاطعة.. ما القصة؟

قرر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، إحالة أحد رؤساء البلدية المنتسبين إليه واثنين من إدارييه إلى لجنة التأديب بسبب مشاركتهم في حفل افتتاح فرع جديد لسلسلة مطاعم وجبات سريعة، مدرجة على قائمة الشركات المقاطعة نصرة لقطاع غزة.

وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات مشاركة رئيس بلدية ريزه التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بالإضافة إلى مديري فرع الحزب في المدينة والحي، في حفل افتتاح فرع جديد يعود لسلسلة مطاعم "برغر كينغ".

تعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم "العدالة والتنمية"، عمر تشليك، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مساء الأحد: "تم اتخاذ قرار إحالة رئيس البلدية والمديرين الإداريين الذين شاركوا في افتتاح مشروع تجاري مدرج على قائمة المقاطعة في ريزه، إلى التأديب".


وكانت اللقطات المصورة أثارت استياء واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، التي شهدت مظاهرات حاشدة الأسبوع الماضي في الذكرى السنوية الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.


وتشهد تركيا دعوات متواصلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاستمرار في حملة مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، والتي انطلقت في أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.

ومن أكثر العلامات التجارية التي تبرز ضمن قائمة أهداف المقاطعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، هي شركات "ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"برغر كينغ".

والشهر الماضي، نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقطعا مصورا لأغنية تحت عنوان "المقاطعة" دعما للقضية الفلسطينية، جرى إنتاجها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.


وأرفق الرئيس التركي تعليقا مع الأغنية، قائلا: "سنواصل الوقوف إلى جانب غزة وإخواننا الفلسطينيين بأصواتنا وكلماتنا ودعواتنا ومساعداتنا الإنسانية وبكل الوسائل المتاحة لنا".

ولليوم الـ374 على التوالي ، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.