سياسة دولية

الجيش اللبناني يعلن استشهاد اثنين من جنوده وإصابة 3 آخرين بقصف إسرائيلي

الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا بريا وجويا على الأراضي اللبنانية- وكالة الاناضول
كشف الجيش اللبناني، الجمعة، عن استشهاد اثنين من جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مركزا عسكريا جنوب لبنان، وذلك ضمن عدوانه المتواصل برا وجوا على الأراضي اللبنانية.

وقال الجيش في بيان عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "العدو الإسرائيلي استهدف مركزا للجيش في بلدة كفرا في الجنوب، ما أدى إلى سقوط شهيدين و3 جرحى"، دون مزيد من التفاصيل.

وهذا الاستهداف، يرفع حصيلة شهداء الجيش اللبناني منذ بدء المواجهات بين الاحتلال وحزب الله في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023 إلى 8 عسكريين، حسب وكالة الأناضول.

يأتي ذلك بالتزامن مع كشف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" عن تعرض مقراتها في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي متكرر تسبب في إصابة اثنين من أفرادها، الأمر الذي أثار موجة من التنديد الدولي.

ووجهت القوة الأممية نداء إلى الجهات الفاعلة بما في ذلك جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة ضرورة "التزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وشددت اليونيفيل، على أن "قوات حفظ السلام التابعة لها، موجودة في جنوب لبنان لدعم العودة إلى الاستقرار بموجب تفويض مجلس الأمن"، مشيرة إلى أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".

وفي وقت سابق الجمعة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة فردين من قوات "اليونيفيل" بنيرانه أثناء الرد على تهديد جنوب لبنان، مشيرا إلى أنه أخبر القوة التابعة للأمم المتحدة بالتوجه إلى أماكن محمية والبقاء هناك قبل ساعات من الواقعة، حسب "رويترز".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في غضون ذلك، اجتاز ما يزيد على 420 ألف شخص الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية هربا من العدوان الإسرائيلي، بينهم 310 آلاف عائد سوري و110 آلاف لبناني، وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية أواخر الشهر الماضي.