حصلت الكاتبة
الكورية الجنوبية، هان كانغ (53 عاما)، الخميس، على
جائزة نوبل للآداب لعام 2024
لقاء أعمالها الشعرية والروائية.
ما اللافت في
الأمر؟
بمنحها الجائزة،
تصبح هان كانغ أول كورية جنوبية تحصل على نوبل للآداب في التاريخ، كما تضيف امرأة آسيوية
إلى القائمة لترفع عدد النساء الحاصلات على نوبل للآداب التي تهيمن عليها الذكورية
والثقافة الغربية.
ماذا قالوا؟
◼ قالت لجنة
التحكيم؛ إن هان نالت الجائزة عن النثر الشعري المكثف، الذي يواجه الصدمات التاريخية
ويكشف هشاشة الحياة البشرية.
◼ قال السكرتير
الدائم للأكاديمية السويدية ماتس مالم: "لقد تحدثت معها بالهاتف، كانت تقضي
يوما عاديا، وانتهت للتو من تناول العشاء مع نجلها. لم تكن مستعدة حقّا لهذا الأمر".
◼ قال رئيس لجنة
نوبل أندرس أولسون؛ إن هان تتمتع "بوعي فريد بالروابط بين الجسد والروح، وبين
الأحياء والأموات، ومن خلال أسلوبها الشعري والتجريبي، تعدّ مبتكرة في مجال النثر
المعاصر".
◼ قالت هان؛ إنها فوجئت وشعرت بالفخر، مضيفة أن جميع الكتب التي قرأتها منذ طفولتها كانت مصدرا لإلهامها.
◼ قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول؛ إنه إنجاز ضخم في تاريخ
الأدب الكوري واحتفال وطني بالنسبة لجميع الكوريين.
قائمة سوداء
تتميز هان
كانغ أيضا بكونها امرأة ملتزمة. فهي كانت مدرجة في "قائمة سوداء"، تضم
نحو عشرة آلاف شخصية ثقافية في كوريا الجنوبية، متهمة بانتقاد الرئيسة بارك غن هاي
التي تولت السلطة بين عامي 2013 و2017.
واتُهم عدد
من المقربين من السلطة بأنهم أرادوا حرمان هؤلاء الفنانين من أي مساعدة عامة أو أي
تمويل خاص، فضلا عن وضعهم تحت المراقبة.
صورة أوسع
من بين 121
فائزا بها، اقتصر عدد النساء على 18 امرأة، وتستخدم أقلية من المؤلفين الفائزين
بها لغات دول آسيا أو أفريقيا أو الشرق الأوسط، أي تلك التي تشذ عن نطاقات
الإنكليزية والفرنسية والاسكندنافية والألمانية والسلافية والإسبانية والإيطالية.
ولم يفز
بالجائزة إلا كاتب واحد بالعربية، هو المصري
نجيب محفوظ عام 1988، مقابل 16 مؤلفا
بالفرنسية، وفي العام المنصرم، نال نوبل الآداب الكاتب المسرحي النرويجي يون
فوسه.
متى حصلت أول
امرأة على الجائزة؟
حصلت الأديبة
والروائية السويدية، سلمى لاغرلوف (1858 - 1940) على أول جائزة نوبل للآداب عام
1909؛ لقاء عملها الأدبي، وهي مؤلفة رواية "مغامرات نيلز" العالمية
الشهيرة، التي تحولت إلى مسلسل للأطفال.
نظرة على الجائزة
بدأ منح الجائزة
في عام 1901 لمن قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبي، بحسب وصية ألفرد نوبل، الذي
كرس ثروته من أجل جوائز نوبل التي تحمل اسمه.
لم تقتصر
الجوائز على الأدباء فحسب، حيث حصل عليها الفلاسفة؛ رودلف أوكن، وهنري برجسون،
وبيرتراند راسل، المؤرخ تيودور مومسن، ورجل الدولة ونستون تشرشل.
ويحصل الفائز
بجائزة نوبل على قلادة ذهبية تحمل صورة نوبل من الجهتين، وشهادة تحمل اسمه يسلمها
له ملك السويد شخصيا، وحوالي مليون دولار أمريكي، ويدعى الفائز لإلقاء كلمة في ستوكهولم
ضمن فعاليات أسبوع نوبل.