زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال قائد التشكيل المضاد للدبابات بحزب الله في ميس الجبل،
محمد علي، اليوم الخميس؛ وذلك جرّاء شنّ الاحتلال لغارة على حارة حريك المتواجدة في
الضاحية الجنوبية للعاصمة
اللبنانية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد أصدر ما يصفه بالتحذير العاجل لكافة سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا سكان حارة حريك، بضرورة إخلاء منازلهم. فيما أسقط عقب ذلك صاروخا على الضاحية الجنوبية، وشنّ غارة على سهل بوداي، وأخرى على بلدة سحمر في البقاع شرقي لبنان.
وفي السياق نفسه، نعت المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان، خمسة من عناصرها قد استشهدوا جرّاء غارة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مركزهم في جنوب لبنان.
وقال الدفاع المدني، عبر بيان، الخميس: "استشهد خمسة من الموظفين من عديد مركز صور الإقليمي إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا".
كذلك، كانت وزارة الصحة اللبنانية، قد كشفت، الأربعاء، عن حصيلة الشهداء والجرحى منذ بدء قوّات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في لبنان. موضحة أن حصيلة الشهداء منذ بدء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، ارتفعت إلى 2119 وأكثر من 10019 جريحا.
من هو محمد علي؟
هو قائد التشكيل المضاد للدبابات في
حزب الله، ويعتبر شخصية عسكرية بارزة في التنظيم، حيث يحظى بدور أساسي في جلّ العمليات التكتيكية التي تعتمد على استخدام الصواريخ المضادة للدبابات.
كذلك، إن هذه الوحدات تعتبر من أكثر وحدات حزب الله تأثيرا في الصراع العسكري مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في كافة الحروب السابقة، من قبيل حرب 2006 على الجنوب اللبناني.
وبسبب السرية الصّارمة المحيطة بكافة قيادات حزب الله، فإنه لا تتوفر المزيد من التفاصيل العلنية حول شخصية محمد علي. غير أن من يحظون بمثل هذه المناصب عادة ما يتمتعون بخبرة طويلة في كل من العمليات العسكرية والتدريب على استخدام الأسلحة المتطورة المضادة للدروع.
تجدر الإشارة إلى كون دولة الاحتلال الإسرائيلي باتت تشنّ ضربات جوية ممنهجة ضد أهداف لحزب الله، في جنوب لبنان، منذ إعلانه إسناد غزة في الساعات الأولى من انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.