يدفع وزير الأمن الداخلي
الإسرائيلي السابق، عومر بارليف نحو توجيه
ضربة استراتيجية نوعية ضد
إيران، وتحديدا برنامجها
النووي، رافضا أي هجوم تكتيكي في هذه المرحلة.
ودعا بارليف في مقال بصحيفة "هآرتس" إلى تأجيل "الرد الاستراتيجي" إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، والتنسيق مع الإدارة الجديدة لتوجيه ضربة نوعية وكبيرة للبرنامج النووي الإيراني، وإزالة خطره تماما.
ورأى أن "الموضوع الوحيد الذي ينبغي أن يكون على الطاولة هو برنامج النووي الإيراني، والذي يمثل التهديد الوجودي الوحيد على إسرائيل"، داعيا الحكومة والجيش إلى التركيز على هذا فقط. بشكل استراتيجي شامل وليس بشكل تكتيكي.
وشدد على أنه "إذا هاجم الجيش الإسرائيلي إيران بشكل مقنن ومحدود كي يمنع التصعيد، فإن الإنجاز الدفاعي سيضيع، وإذا هاجم بشكل واسع بنى تحتية عسكرية ومدنية فستكون إيران ملزمة بالرد، وإسرائيل ستجد نفسها في نوع آخر من حرب الاستنزاف الطويلة، الضارة والخطيرة، لهجمات وهجمات مضادة، وهذا من شأنه أن يسحق الإنجاز الإسرائيلي المتمثل بتعزيز الردع".
وقال بارليف: "لأجل إلحاق ضرر ذي مغزى بالقدرة النووية لإيران هناك حاجة إلى تعاون وثيق مع الولايات المتحدة. تعاون كهذا عشية الانتخابات في الولايات المتحدة ليس ممكنا أغلب الظن، لكن يحتمل أن يكون ممكنا بعد الانتخابات هناك".
وأكد على أنه "ليس واضحا ما إذا كانت الولايات المتحدة بعد الانتخابات ستنضم إلى هجوم على المنشآت النووية في إيران، لكن واجب على إسرائيل أن تحاول هذا، وحتى ذلك الحين، فإن كل خطوة هجومية أخرى لنا ضد إيران ستكون جوابا تكتيكيا فقط على هجومها الفاشل". وفق قوله.