أدت غارة
إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في بلدة برعشيت جنوب
لبنان، إلى استشهاد 10
رجال إطفاء في حصيلة أولية للمجزرة الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها الاثنين: إن "غارة معادية همجية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في بلدة برعشيت (بمحافظة النبطية) أدت إلى
مجزرة بحق رجال إطفاء".
وأوضحت أن رجال الإطفاء كانوا موجودين في مبنى الاتحاد، استعدادا للانطلاق في مهماتهم الإنقاذية، دون تحديد وجهتهم.
وأكدت الوزارة أن "الغارة همجية وجريمة حرب يضيفها العدو الإسرائيلي إلى سجله الإجرامي الحافل المتمادي، ضد رجال الإطفاء والإسعاف في جنوب لبنان".
وقالت إن "الجيش الإسرائيلي يظهر بهذه الجريمة عنفا ولاإنسانية لا مثيل لهما باستهدافه أشخاصا يقومون بمهمات إنسانية وإنقاذية بعيدة كل البعد عما تتطلبه ميادين القتال".
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال بدء انضمام فرقة "الجليل 91" إلى عملية التوغل البري التي ينفذها في جنوبي لبنان، قائلا إن الفرقة التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228 "بدأت عملية برية محدودة ومحددة الهدف".
وأضاف الجيش أنه "منذ بداية الحرب تخوض فرقة الجليل قتالًا دفاعيًا منسجمًا مع عمليات هجومية عديدة لاستهداف العدو وبناه التحتية في جنوب لبنان جوًا وبرًّا، وعلى مدار الأسابيع الأخيرة نفذت قوات الفرقة مئات الهجمات وقضت على عشرات المسلحين".
وكان جيش الاحتلال أعلن الأسبوع الماضي انضمام الفرقة 98 التي شاركت في حرب الإبادة على قطاع غزة إلى عملية التوغل البري جنوب لبنان، وبعدها أعلن انضمام الفرقة 36 للعملية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسّعت "إسرائيل" نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بغارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية، ومحاولات توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2044 شخصا وأصابت 9678 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023، بينهم 1212 شهيدا و3427 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 سبتمبر وحتى مساء الأحد.
ويرد "حزب الله" يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.