شدد تقرير نشرته صحيفة "
الأخبار"
اللبنانية، على أن ملف النزوح جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان يضغط على
حزب الله، الذي ينشط على جبهتين، الجبهة العسكرية لصد العدوان الإسرائيلي، والداخلية التي تهدف إلى تلبية احتياجات النازحين.
وبحسب تقرير للصحيفة اللبنانية المقربة من حزب الله، فإن مؤسسات حزب الله انشغلت بفتح مراكز الإيواء وتجهيزها لوجستيا من أجل توفير المستلزمات الأساسية للعائلات التي تركت منازلها.
وأوضحت أن مسؤولي الحزب انشغلوا بعد امتلاء المدارس التي فتحت في بيروت لإيواء النازحين، في البلدات خارج العاصمة في خلايا الأزمة المحلية.
وذكرت أنه في حين ينشغل هؤلاء المسؤولون بعملية الإغاثة للنازحين في بيروت والمناطق، فإنّ الجناح العسكري التابع لحزب الله يعمل بشكل منفصل.
ونقلت عن مسؤولين في حزب الله، دون الكشف عن هويتهم، قولهم إن "هناك من يهتم بالجانب العسكري والجهادي، بمعزل عن انشغالاتنا في الملفات الداخلية". أن "هؤلاء في الميدان وباقون فيه، رغم كل الاغتيالات، وهم أدرى به منّا، ويعرفون كيفيّة مُقارعة العدوّ والتوقيت المناسب لذلك".
وفي السياق، أوضح التقرير أن أن أكثر ما يؤرق مسؤولي حزب الله هو "ما يتردد عن محاولات لهز الشارع السني وتحريضه وإمكانيّة تحريك خلايا نائمة بهدف خلق فتنة سنية-شيعية".
ونقل عن أحد مسؤولي حزب الله، قوله إن "الشارع السني يُجمع على أحقية القضية الفلسطينية ومتعاطف مع المقاومة إلى أبعد الحدود، ونحن مرتاحون للجو العام داخل بيئتنا. ومع ذلك، فإن هناك بعض الذبذبات التي نحاول كبحها".
وأضاف المسؤول ذاته، أن "دورنا في البقاء إلى جانب أهلنا وناسنا، والتأكيد أن هذا الظرف يحتاج إلى الالتفاف والوحدة، وليس وقت مناكفة أو تحريض".
ويشن
الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.