ملفات وتقارير

مسؤولون إسرائيليون وغربيون استقالوا على إثر "طوفان الأقصى" (أسماء)

كبار قادة الاحتلال الإسرائيلي قدموا استقالاتهم بعد إخفاقهم في "طوفان الأقصى"- عربي21
تسببت معركة "طوفان الأقصى" بهزات كبيرة في الأوساط الإسرائيلية والدولية، محدثة تصدعات واضحة، وتأثيرات غير مسبوقة، دفعت العديد من القادة والمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين والبريطانيين إلى الاستقالة.

وبينما تسبب الإخفاق العسكري الجسيم، يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في دفع قادة عسكريين إسرائيليين وسياسيين إلى الاستقالة، اعترافا بالفشل، تزداد الانتقادات لنهج دولة الاحتلال في غزة، وللدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي والبريطاني اللامحدود، الذي تسبب في إزهاق أرواح أكثر من 41 ألفا في غزة، ما دفع العديد من المسؤولين الأمريكيين للاستقالة، احتجاجا على هذا النهج.

وأمعنت دولة الاحتلال بعد "طوفان الأقصى" في قتل المدنيين العزّل في قطاع غزة، مستغلة الصمت الدولي، والغطاء الأمريكي الكامل لجرائمها المتواصلة.

وقبل نحو عام، هاجمت كتائب القسام خلال معركة "طوفان الأقصى" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين، ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

أبرز القادة العسكريين الإسرائيليين المستقيلين:
قائد أركان القوات البرية تامير ياداي: استقال من منصبه، "لأسباب شخصية"، لكن مصادر إسرائيلية ربطت استقالته بحالة الفشل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا: وهو أول ضابط رفيع يستقيل رسميا من منصبه على إثر الإخفاق في توقع عملية طوفان الأقصى والتصدي لها.

قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد: أكد أن قرار استقالته جاء على خلفية فشله في "مهمة حماية منطقة غلاف غزة"، خلال معركة طوفان الأقصى.

ودعا روزنفيلد جميع القادة العسكريين في "الجيش" إلى تحمل مسؤولية ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

قائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس: أبلغ فوكس رئيس الأركان هرتسي هاليفي بقرار الاستقالة، التي كان يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في آب/ أغسطس الماضي، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.


استقالات من الحكومة الأمريكية
لم تقتصر تبعات "طوفان الأقصى" على الإطاحة بمسؤولين إسرائيليين، بل تعدى ذلك إلى الإدارة الأمريكية، التي استقال من وزارتها وإداراتها الحكومة ما لا يقل عن 12 شخصا، اتهموا جميعا إدارة جو بايدن بالتواطؤ في قتل المدنيين في غزة، عبر مواصلة إمداد "إسرائيل" بالأسلحة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قال بيان لـ12 مسؤولا أمريكيا استقالوا بسبب غزة، إن الإدارة تنتهك القوانين الأمريكية، من خلال دعمها لـ"إسرائيل"، وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها.

وكان من بين الموقعين على البيان المشترك أعضاء سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض، والجيش، وتاليا أبرز المسؤولين الأمريكيين المستقيلين:

جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، وأعلن استقالته بسبب الدعم الأعمى من واشنطن لـ"إسرائيل".

ستايسي غيلبرت، عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن "إسرائيل" لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.

مريم حسنين، عملت مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأمريكية المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي. وانتقدت سياسة بايدن الخارجية، ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية"، وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

ألكسندر سميث، متعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بدعوى الرقابة، واستقال بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين.

ليلي غرينبيرغ كول، أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأمريكية. وكتبت في صحيفة الغارديان: "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".

هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، استقالت احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع "لينكدإن".

أنيل شيلين، من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي.إن.إن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".

طارق حبش، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، مساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم. قال إن إدارة بايدن "تتعامى" عن الفظائع في غزة.

هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش الأمريكي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، واستقال بسبب السياسة الأمريكية في غزة.

أندرو ميلر، نائب وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية، وقدم استقالته من منصبه بمبررات عائلية، لكنه قال في حينه، إن الهجمات المتواصلة في غزة استنفدت كل شيء، وإنه لولا الأسباب العائلية لفضّل البقاء في وظيفته ومواصلة النضال مع الإدارة التي يختلف معها في سياسات غزة.

استقالات في بريطانيا
مارك سميث، يعمل في مجال مكافحة الإرهاب في بريطانيا، واستقال احتجاجاً على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وقال إن حكومة المملكة المتحدة "قد تكون متواطئة في جرائم الحرب".

حزب العمال: استقال عدد من أعضاء في حزب العمال، بينهم "عاصمة شيخ" ممثلة مجلس "فينزبري بارك" في لندن، وكذلك "ميريد هايلي" ممثلة مجلس "كامريبدج"، و"عثمان بهايميا" ممثل مجلس "غلوسيستر"، و"آمنة عبد اللطيف" من مجلس مدينة مانشستر، إضافة إلى 4 آخرين، وجميعهم من مجالس محلية مهمة.

الاستقالات التي حدثت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، جاءت احتجاجا على الدعم المطلق الذي يتبناه زعيم الحزب، كير ستارمر لـ"إسرائيل".