يستعد جيش الاحتلال
الإسرائيلي لـ"توسيع القتال" في الأيام المقبلة في قطاع غزة، ولرد كبير ضد إيران بعد إطلاقها الصواريخ الباليستية، تزامنا مع البدء في
التحريض ضد المستشفيات والمرافق الصحية
اللبنانية.
وقالت "القناة 12 الإسرائيلية" إن الجيش "يقوم في لبنان بغارات على طول خط التماس لتطهير المنطقة وتهيئة الظروف التي تسمح بعودة السكان إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها".
وأضافت القناة أن "الجيش الإسرائيلي يقدر أن العملية قد تستمر لفترة طويلة، وهم يركزون على البنية التحتية في المنطقة وتدمير الأنفاق تحت الأرض".
وأضافت: "تتواصل الهجمات في العمق اللبناني، مع قصف متواصل للمقرات ومستودعات الأسلحة، وإلحاق العديد من الأضرار بالضاحية التي يجري إخلاؤها من المدنيين، ويعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على توسيع الحصار العسكري على لبنان ومنع دخول الأسلحة من إيران".
واعتبرت أن "الجيش الإسرائيلي يدرك أن الإرهابيين يستخدمون سيارات الإسعاف والمستشفيات في الأنشطة الإرهابية، وقد قرر الجيش عدم السماح بهذه الخطوة، وقد هاجم بالأمس مسجدًا بجوار المستشفى، والذي كان يستخدم كمقر".
واتبع الاحتلال نفس هذه السياسة في التحريض ضد المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة، إذ عمل على تدميرها بشكل واسع خلال شهور الحرب الأولى.
ورغم التحريض الواسع، لم يعثر الجيش على أي من قادة حماس المعروفين في المستشفى، مكتفيا بالقول إن حماس كانت هناك لكنها انسحبت، لم يعثر الجيش على أي من الأسرى الذين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر، رغم أنه أكد في أكثر من مناسبة أن مستشفى الشفاء هو "مركز عمليات للمقاومة".
ولم يعثر الجيش على ترسانة صاروخية أو مخازن سلاح مخبأة في قبو أو أي غرفة في المستشفى، ولم يقل الجيش إنه عثر على أنفاق في المستشفى، كان يعتقد أنها موجودة في أسفل المستشفى.
وعند اقتحام المستشفى لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، نشر جيش الاحتلال شريط فيديو يظهر بنادق "كلاشينكوف"، وبضعة أشرطة من الذخيرة وسترات عسكرية "جديدة" مكتوب عليها "كتائب القسام"، وعددا من القنابل اليدوية، لكنه لم يظهر في الفيديو طريقة العثور عليها أو كيف جرى استخلاصها والأماكن التي وجدت فيها.
وخلال كلام متحدث باسم الجيش سمع في الفيديو دوي إطلاق نار، دون أن يوضح المتحدث سبب ذلك.
وقال المتحدث: "وجدنا أسلحة ومواد استخبارية ومركز قيادة عملياتية وإمكانيات تكنولوجيا وخاصة تم نقلها لفحصها"، لكنه لم يوضح تفاصيل أكثر في هذا السياق.
وفي بعض اللقطات، اعتمد الجيش على إخفاء بعض الأجزاء في المكان الذي يقول إنه في مستشفى الشفاء، وفي هذه اللقطات قال المتحدث العسكري إنه عثر على حاسوب محمول (لاب توب).
وفي وقت لاحق، حذف حساب جيش الاحتلال الفيديو من على منصة "إكس" (تويتر سابقا).