انتقد لواء إسرائيلي حكومة
الاحتلال برئاسة بنيامين
نتنياهو على تنفيذها خطة إخلاء واسعة في مستوطنات الشمال، مؤكدا أنه كان ينبغي
التعامل مع
حزب الله اللبناني في وقت مبكر أكثر من الهجمات الحالية.
وقال اللواء ورئيس شعبة العمليات السابق يسرائيل
زيف، في مقابلة إذاعية أوردتها صحيفة "
معاريف" العبرية، وترجمتها "
عربي21"، إن "إسرائيل بحاجة ملحة إلى
تفكيك حزب الله، مع اختيار التوقيت الأنسب"، محذرا من التهديد القادم من
الشمال.
وأوضح زيف أن "الوضع الذي واجهناه في السابع من
أكتوبر لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى، ولذلك فإن لدى إسرائيل مهمة تتمثل في حل حزب
الله، والسؤال الرئيسي هو متى؟ فلا يمكن لإسرائيل أن تعود إلى الوضع الذي يفاجئنا
فيه الحزب مثل حماس، على الرغم من أنه منظمة أقوى بكثير".
وذكر الفرق بين الوضع في الجنوب والشمال قائلا:
"على النقيض من الوضع في 7 أكتوبر، عندما فُرضت علينا
الحرب، لم يكن لإسرائيل
أي سلطة تقديرية على الإطلاق في حاجتها للمضي قدمًا بالتسلسل وتدمير حماس، متى
يكون ذلك؟ التوقيت المناسب من وجهة نظر إسرائيل للتعامل مع مشكلة حزب الله في
لبنان، حتى لو افترضنا أنها مختلفة عن حماس، بما أنها ذراع إيران، فمن المرجح أن
تخوض حملة احتياطية على جبهتين على مدى 200 يوم".
مشيرا إلى الوضع تجاه الأمريكيين والاحتياطات والوضع الاقتصادي في
إسرائيل، فإنه قال: "مع الوضع الاقتصادي كما هو الحال الآن، فإن علينا أن نذهب إلى ذلك سياسياً، فنحن متحدون مع الأمريكيين لهذا
النوع من التحرك، والأنظمة الدفاعية في البلاد تحتاج إلى تجاوز أرضية أخرى، ولذلك
جاءت في الوقت المناسب من حيث الدولة للمضي في مسار الحرب الشاملة والحاسمة ضد حزب
الله على الأقل في غضون عامين".
وفي ما يتعلق بالمعالجة الفورية للمشكلة، قال زيف:
"لقد قلت إن الوقت المناسب للتعامل مع هذا الأمر هو شهر مارس، لأنه كان من
الممكن تحقيق أكبر قدر من إنجازات حرب الجنوب. حتى لو أخذنا وقت عملية رفح".
ولفت إلى أنه "كان يجب أن تحدث نهاية للحرب في
قطاع غزة، في نظري حسب خطة وزير الدفاع في اليوم التالي مع عودة المخطوفين، وبمجرد
المضي قدمًا. مثل هذه الخطوة وتحويل وزنك إلى الشمال، فإنك لم تخض بعد حربًا
شاملة في الشمال، لكنك تخلق تهديدًا كبيرًا بما فيه الكفاية ضد حزب الله"،
على حد قوله.
وعرض زيف عدة خيارات للعمل، منها تحويل الثقل
العسكري إلى الشمال دون خوض حرب شاملة، لكن هذا الثقل يخلق تهديدا كبيرا بما فيه
الكفاية ضد حزب الله، وبالتالي فإن هناك احتمالات لتراجع الحزب.
وبحسب اللواء الإسرائيلي، فإنه كان يمكن شن هجوم
مضاد لتدمير قدرات حزب الله، لكن يجب التعامل معه بما يحقق إنجازا سياسيا أو
عسكريا، لكن دون الدخول في حرب شاملة تتضمن مناورات برية.