قال نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، أمير برعام، أمس الاثنين، إن "الأيام القادمة سوف تكون اختبارًا"، مشيرًا إلى أنه "من المستحيل التنبؤ بدقة إلى أين ستقودنا هذه الأحداث". وجاءت هذه التصريحات خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط في كلية القيادة والأركان، فيما تشتد نذر الاجتياح البري لجنوب
لبنان.
وأكد برعام، الجمعة الماضي، في عملية نفذتها شعبة المخابرات العسكرية (أمان) والقوات الجوية، "قمنا بإغلاق الحساب مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله" مشيرا إلى أن "هذه العملية ليست نهاية الحرب، بل إن الأيام المقبلة تمثل اختبارًا".
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) "في حالة انعقاد دائم"، موضحة في الوقت نفسه أن "الاجتياح البري للبنان مطروح على جدول أعماله".
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "إسرائيل تستعد لهجوم بري في جنوب لبنان، مما قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة مع
حزب الله، مع احتمال وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي".
ووفقًا لمصادر عبرية، يُتوقع أن يركّز الهجوم البري على البنية التحتية العسكرية لحزب الله بالقرب من السياج الحدودي. بينما أشارت تقارير إلى أن "المناورة البرية في لبنان سوف تكون أكثر تعقيدًا من تلك التي نفذت ضد المقاومة الفلسطينية في
غزة".
من جهتها، رصدت وكالة "الأناضول" تحركات عسكرية إسرائيلية، حيث أفاد شهود عيان بسماع أصوات آليات تتحرك من جهة "آبل القمح" مقابل بلدة الوزاني الحدودية في جنوبي لبنان.
أيضا، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة الوزاني بالمدفعية، في الوقت الذي فرض فيه منطقة "مغلقة" قرب الحدود مع لبنان.
منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بداية المواجهات مع حزب الله، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 970 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، و2784 جريحًا، وفقًا لبيانات السلطات اللبنانية.
وتشهد المنطقة توترًا متزايدًا، حيث تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، القصف مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق"، منذ 8 تشرين الأول /أكتوبر 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.