أعلنت مستشارة
الأمن الداخلي في البيت الأبيض، إليزابيث شيروود راندال، أن حصيلة ضحايا الإعصار
"هيلين" قد تصل إلى 600 شخص نتيجة الفيضانات الكارثية التي اجتاحت جنوب
شرق الولايات المتحدة. وأكدت أن "هناك حوالي 600 شخص لم يتم التعرف عليهم بعد".
قبل هذا
الإعلان، كانت الحصيلة المعلنة لضحايا الإعصار، الذي تسبب في دمار هائل في شرق
الولايات المتحدة وجنوبها، لا تقل عن 100 قتيل، وفقًا للسلطات التي تواصل جهود
البحث عن الضحايا.
وفي كارولاينا
الشمالية، الولاية الأكثر تضررًا، لقي 37 شخصًا حتفهم، بينهم 30 في منطقة
بانكومب وحدها. بينما سجلت كارولاينا الجنوبية 25 وفاة، وجورجيا 17، وفيرجينيا
حالتي وفاة.
وضرب الإعصار
"هيلين" شمال غرب فلوريدا مساء الخميس كإعصار من الفئة الرابعة، مصحوبًا
برياح تصل سرعتها إلى 225 كيلومترًا في الساعة. ومع تقدم الإعصار شمالًا، تراجعت
قوته لكنه ترك وراءه دمارًا واسع النطاق.
وعبر الرئيس
الأمريكي جو
بايدن والمرشحين للرئاسة، كامالا
هاريس ودونالد
ترامب، عن نيتهم زيارة
المناطق المتضررة قريبًا، وأعرب بايدن عن حزنه العميق للخسائر البشرية والأضرار
التي خلفها الإعصار، مشيرًا إلى أن "طريق التعافي سيكون طويلاً".
تدمير البنية
التحتية
تسبب الإعصار في
أضرار جسيمة للبنية التحتية، حيث صرحت ديان كريسويل من الوكالة الفيدرالية لإدارة
الطوارئ بأن "البنى التحتية تعرضت لدمار كبير في شبكات المياه والاتصالات
والطرق، فضلاً عن العديد من المنازل".
وفي كارولاينا
الشمالية، أصبحت بعض المناطق محاطة بالعزلة، ويجري الوصول إليها عبر مروحيات، كما
أعلن الحاكم روي كوبر. ولا تزال بعض الطرق الرئيسية مقطوعة بين كارولاينا الشمالية
وتينيسي.
أعلنت الولايات
المتضررة، بما في ذلك ألاباما وفلوريدا وجورجيا وكارولاينا الشمالية وكارولاينا
الجنوبية وتينيسي، حالة الطوارئ الفيدرالية، مع نشر أكثر من 800 فرد من إدارة الكوارث.
ولا يزال خطر
الفيضانات مستمرًا في بعض المناطق الغربية من كارولاينا الشمالية بسبب احتمال
انهيار السدود، بحسب تصريحات مدير مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، كين غراهام.
ويواجه نحو 2.2 مليون منزل انقطاعًا في الكهرباء، في حين يقوم الصليب الأحمر بتقديم
الرعاية لآلاف المتضررين.
فِرق الإنقاذ
تعمل على إعادة التيار الكهربائي ومعالجة آثار الفيضانات الضخمة التي دمرت المنازل
والطرق والمتاجر.