فيما يبدو أنها نذر اجتياح بري، قال
رئيس أركان جيش
الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن قواته تستعد لمناورات برية في
لبنان.
وأضاف هاليفي في تصريحات إن الطائرات
الإسرائيلية تهاجم في لبنان دون توقف.
تصريحات هاليفي تأتي في ظل تصعيد
إسرائيلي واضح بعد استدعاء لواءي احتياط إلى الحدود مع لبنان، بعد وقت قصير من إعلان
قائد المنطقة الشمالية أورين غوردين وجوب "حالة استعداد قوية للدخول في مناورة
برية"، ما يؤشر لنذر اجتياح بري وشيك لجنوب لبنان.
وقبل الإعلان عن استدعاء اللواءين قال غوردين،
بحسب بيان وزعه الجيش: "يجب علينا تغيير الوضع الأمني وعلينا أن نكون في حالة
استعداد قوية للدخول في المناورة البرية".
وقال هاليفي: "نستعد لمناورة برية
والدخول لأرض العدو والقرى التي حولها
حزب الله إلى موقع عسكري كبير" على حد
زعمه.
وكرر هاليفي ادعاءات حكومة الاحتلال
بأن الهدف هو "إعادة سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم بأمان".
يذكر أن حزب الله أعلن أكثر من مرة
وعلى لسان أمينه العام حسن نصر الله بأنه مستعد لوقف إطلاق الصواريخ على مستوطنات
الشمال فورا في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية ظلت
تماطل في ذلك وتضع العراقيل تلو العراقيل.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء،
قراره استدعاء لواءي احتياط إلى الحدود مع لبنان، بعد وقت قصير من إعلان قائد المنطقة
الشمالية أورين غوردين وجوب "حالة استعداد قوية للدخول في مناورة برية"،
ما يؤشر لنذر اجتياح بري وشيك لجنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بناء
على تقييم الوضع في الجيش تقرر استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على
الجبهة الشمالية".
وادعى أن "استدعاء اللواءين سيسمح
بمواصلة الجهود القتالية ضد منظمة حزب الله، وحماية مواطني دولة إسرائيل، وخلق الظروف
لإعادة سكان (مستوطنات) الشمال بأمان إلى منازلهم".
كما أشارت "القناة 12" العبرية
إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيجتمع
مساء اليوم في "حفرة الكيريا" بوزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
ولفتت إلى أن الاجتماع يأتي "لبحث
التطورات الأمنية" دون مزيد من التفاصيل.
من جهة ثانية، قال الجيش الإسرائيلي في
بيان، إنه "استكمل مهاجمة نحو 60 هدفا لركن الاستخبارات في حزب الله".
وأضاف: "أغارت طائرات حربية للجيش
بتوجيه من هيئة الاستخبارات على نحو 60 هدفا لركن الاستخبارات في حزب الله"، وفق
تعبيره.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "خلال الغارات
تم تدمير وسائل جمع معلومات ومقرات قيادة وبنى إضافية يستخدمها العدو لبلورة صورة الاستخبارات".
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار
شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على
مواقع عسكرية ومستوطنات، وصولا إلى تل أبيب صباح الأربعاء.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل
فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي
قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم
بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها
إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة
قاتلة.