تلقى
لبنانيون،
الخميس، رسائل تحذيرية إسرائيلية عبر هواتفهم المحمولة تطالبهم بإخلاء أماكن تواجدهم
فورا، ضمن مؤشرات على احتمال شن هجمات أوسع ضمن المواجهة مع "
حزب الله".
وطالت الرسائل
وزارتي الإعلام والثقافة.
وقال وزير
الإعلام اللبناني زياد مكاري إن عددا كبيرا من المواطنين في بيروت والمناطق تلقوا رسائل
هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب إلى إخلاء مكان وجوده.
وأضاف عبر
منشور له في منصة "إكس": "كان مكتبي أيضا في وزارة الإعلام أحد الذين
تلقوا الرسالة".
واعتبر مكاري
أن هذا نوع من الحرب النفسية وقال: "هذا الأسلوب ليس غريبا على العدو الإسرائيلي
الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء".
وأوضح مكاري
أن العمل في وزارة الإعلام مستمر وطبيعي، "وجميع العاملين منصرفون إلى مهماتهم
اليومية التي تفوق أي رسائل أهمية في هذا الظرف الدقيق".
ودعا
اللبنانيين إلى "عدم إعارة الأمر أكثر مما يستأهل، علما بأنه محل متابعة من الجهات
المعنية".
وكشفت
وكالة الأنباء اللبنانية عن تلقي مكتب وزير الثقافة محمّد وسام اتصالاً من شخص يتكلّم
العربية الفصحى بلكنة غريبة حذّر في اتصاله بوجوب مغادرة المكتب فورا لأنه مستهدف.
وطالت
الاتصالات فئات واسعة من اللبنانيين وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "يتلقى مواطنون
في بيروت وعدد من المناطق، رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة مصدرها العدو الإسرائيلي".
وأوضحت أن الرسائل
"تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعا، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها
العدو".
وفي وقت سابق الاثنين،
حذر الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، سكان القرى في لبنان من التواجد في
مبانٍ بها أسلحة لـ"حزب الله" ودعاهم إلى الابتعاد عنها فورا.
وأعلن جيش
الاحتلال، صباح الاثنين، أنه هاجم أكثر من 150 هدفا في لبنان باستخدام عشرات الطائرات
الحربية المقاتلة، وذلك في الجنوب والبقاع (شرقا).
وأسفرت هذه الغارات
عن استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين في الجنوب والشرق، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
والاثنين، نقلت
صحيفة "هآرتس" العبرية عن الجيش أن "الضربات المخطط لها في لبنان من
المتوقع أن تكون أكبر من ضربات الأحد وستستمر لفترة طويلة".
وقصف الجيش الإسرائيلي،
الأحد، 16 بلدة في جنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة ثلاثة، بحسب وزارة الصحة
اللبنانية.
فيما قصف
"حزب الله"، في اليوم نفسه، مواقع عسكرية في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ،
بينها صواريخ "فادي 1" و"فادي 2" التي استخدمها للمرة الأولى منذ
8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ومنذ 8 تشرين
الأول/ أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"،
مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات
بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل
بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر
من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود،
وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.