أحيا اللاجئون الفلسطينيون في لبنان،
الأحد، الذكرى الـ42 لمجزرة
صبرا وشاتيلا في ضريح ضحايا المجزرة بمقبرة شهداء فلسطين قرب
مخيم شاتيلا جنوبي بيروت.
وتوافق، الاثنين، الذكرى السنوية الثانية
والأربعين للمذبحة البشعة التي أشرف عليها
الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "صبرا وشاتيلا"
للاجئين الفلسطينيين، وذلك بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر لعام 1982، والتي استمرت لمدة ثلاثة
أيام على يد مجموعات لبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتتراوح تقديرات أعداد الشهداء الذين
سقطوا في تلك المجزرة ما بين 750 و 3500 شهيد.
وجاءت الفعالية بدعوة من "المؤتمر
الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة) ومؤسسات فلسطينية.
وأكد عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي
لفلسطينيي الخارج ياسر علي في كلمته على "ضرورة محاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي
وكافة الدول التي توفر الدعم لآلة القتل في ارتكابها للمجازر بحق الشعب الفلسطيني وسوقهم
إلى العدالة"، بحسب وكالة "قدس برس".
وقال إن "علينا جميعاً كلاجئين فلسطينين
حشد كافة الطاقات لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في الداخل في قطاع غزة والضفة الغربية
بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة".
بدوره طالب مدير منظمة "ثابت لحق العودة"
(أهلية) وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سامي حمود بـ"ضرورة
محاسبة الاحتلال في المحافل الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الشعب الفلسطيني الذين ما
زالوا يتعرضون لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية".
ودعا إلى "حشد الطاقات الدولية ومساندة
القضية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية لتحقيق جزء من العدالة
للشعب الفلسطيني الذي يقاسي ويلات الحروب منذ أكثر من 76 عاما".
وقال حمود إن "
المجازر التي يرتكبها
كيان الاحتلال الإسرائيلي يومياً، لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته المحقة
والمشروعة في انتزاع حقوقه التي كفلتها القوانين والشرائع الدولية في حقه بالتحرر وتقرير
مصيره".
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي
منذ 345 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط
المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها،
ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة
إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 206 شهداء، وإصابة 95 ألفا و337 آخرين، ونزوح 90% من
سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.