سياسة عربية

الاحتلال ينسحب من طوباس بعد عدوان ليومين.. وإصابات في الخليل

قوات الاحتلال بدأت اقتحامها وحصارها لمدينة طوباس ليلة الأربعاء الماضي، وبدأت عمليتها بحصار مستشفى طوباس التركي الحكومي- جيتي
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، من مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة، بعد عدوان وحصار متواصل لمدة يومين، نفذت خلالها عمليات مداهمة وتفتيش للعديد من المنازل، واعتقلت مواطنين.

وبلغ مجمل عدد المعتقلين في مدينة طوباس منذ أمس وحتى اليوم 13 معتقلا، بالإضافة إلى العديد من المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم. وفق تقرير لـ"وفا".

كما عملت قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة، على مدار يومين، على نشر قوات من القناصة والمشاة في أرجائها، بالإضافة إلى احتلال عمارات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وفي بلدة طمون جنوب شرق طوباس، حاصرت قوات الاحتلال منزلا داخل البلدة، مساء الخميس، واقتحمته في وقت لاحق، واعتقلت الشاب يزن وائل علي بشارات (25عاما) من داخله، كما أخضعت أفراد عائلته للتحقيق.

كما أفادت مصادر طبية بأن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية برصاص القناصة خلال اقتحام بلدة طمون، ويعاني أحدهم من نزيف شديد في منطقة الفخذ، فيما بلغ عدد المصابين من البلدة منذ أمس حتى اليوم ستة مصابين بالرصاص الحي.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة عدة مرات، تزامنا مع حصار مدينة طوباس، وخلال ذلك داهمت العديد من منازل المواطنين على مدار يومين، وتم احتجاز العديد منهم، والإفراج عنهم لاحقا، فيما تم الإبقاء على معتقلين اثنين.

وخلال اقتحام المخيم، استشهد المواطن سفيان جواد عبد الجواد (46 عاما)، فجر الخميس، بعد أن أصابه قناص برصاصة مباشرة في صدره.

وكانت قوات الاحتلال بدأت اقتحامها وحصارها لمدينة طوباس، ليلة الأربعاء، 11 أيلول/ سبتمبر، وبدأت عمليتها بحصار مستشفى طوباس التركي الحكومي.

وفي أعقاب ذلك، نفذت قصفا جويا قرب مسجد التوحيد في المدينة، في ساعات الفجر، ما أدى إلى استشهاد خمسة شبان وهم: محمد سعيد حسين صوافطة (19 عاما)، ومجد برهان جميل صوافطة (23 عاما)، وقيس صائب راتب صوافطة (24 عاما)، وياسين أحمد علي صوافطة (22 عاما)، وطلبة محمود جميل بشارات (18 عاما).

من جهة أخرى، أصيب خمسة مواطنين بينهم طفل، الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

واقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الآليات العسكرية عدة أحياء في بلدة الظاهرية، ونشرت دورياتها على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص أحدهم وصفت إصابته بالخطيرة، ومواطنين بشظايا الرصاص، أحدهما طفل أصيب في الفك، وجرى نقلهم إلى المستشفيات.