سياسة دولية

رئيس الأركان الإسرائيلي يحدد نهاية العام كموعد محتمل لاستقالته

هاليفي حدد تاريخا محتملا لإنهاء فترة ولايته بعد حوالي ثلاثة أشهر- الأناضول
كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنّه قد يستقيل من منصبه في نهاية كانون الأول/ ديسمبر المقبل، على اعتبار أنه في هذه المرحلة من المفترض أن ينهي الجيش التحقيقات المتعلقة بأحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وإتمام التحضير للحرب في الشمال.

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن "رئيس الأركان حدد تاريخا محتملا لإنهاء فترة ولايته بعد حوالي ثلاثة أشهر، لأنه بحلول نهاية العام، وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، ستنتهي التحقيقات في أحداث السابع من أكتوبر في جميع الفروع والتشكيلات، سيكون هاليفي قادرا على التوقيع على التحقيقات بصفته رئيسا للأركان وتقديمها للجمهور".

وأضافت أنه "بعد التحقيقات والتحضير للحملة في لبنان، من المحتمل أن يشعر هاليفي أن الوقت قد حان لإخلاء مكانه، لكن إذا انطلقت حملة كبيرة في الشمال على طول هذا المسار، فمن الممكن أن يبقى رئيس الأركان لإكمالها حتى لا ينقل الأمر إلى رئيس أركان شاب وأقل خبرة".

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله: "التقارير عن موعد محتمل لاستقالة رئيس الأركان غير صحيحة، وهو يركز حاليًا على إدارة الحرب وقيادة الجيش".

وبعد عام تقريبا من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، تقاعد ضابط كبير آخر في شعبة المخابرات، لينضم إلى سلسلة طويلة من الاستقالات مؤخرا شملت قائد وحدة التحقيقات، وقائد لواء الشمال، وقائد لواء الضفة الغربية.

وأبلغ قائد وحدة "8200"، التابعة للاستخبارات الإسرائيلية، العميد يوسي شاريئيل، رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أنه ينوي الاستقالة من الجيش، بسبب "دوره في كارثة 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

وقال شاريئيل: "لم أرق إلى مستوى المهمة رغم التوقعات، في 7 أكتوبر الساعة 06:29 لم أنجز المهمة كما توقعت مني، وكما تنص أوامري، وكما توقع مني مواطنو البلد الذي أحبه كثيرا".

وأضاف: "اليوم ووفقا لحالة الحرب وعمليات صفوف الليكود وبناء صمود الوحدة، وبعد الانتهاء من عمليات التحقيق الأولية، أرغب في ممارسة مسؤوليتي الشخصية كقائد للوحدة في 7 أكتوبر وفي الوقت الذي يحدده قادتي لتمرير العصا إلى الوردية التالية"، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

ووفقا لشاريئيل، أكملت الوحدة مؤخرا التحقيق الأولي في دورها في فشل 7 أكتوبر، ويظهر التحقيق أنه في السنوات والأشهر والأيام والساعات التي سبقت الهجوم المفاجئ، انخفضت مستويات عمل الوحدة وفعاليتها.

وأوضح القائد أن "المعلومات التفصيلية التي تم إنتاجها وتوزيعها حول خطط حماس وإعدادها فشلت في تحطيم التفاهمات الاستخباراتية والعسكرية الأساسية، لا داخل الوحدة ولا بين شركائنا، أسأل نفسي باستمرار ومن دون إجابات مرضية: ما الذي دفعني إلى القيام بذلك بشكل مختلف؟ أين جذور الفشل؟".