سياسة دولية

لقاء بين رئيس الوزراء القطري وعائلات أسرى الاحتلال برفقة غانتس.. هذا ما دار فيه

الوسطاء متشائمون من إمكانية إبرام صفقة تبادل- الأناضول
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس وعائلات أسرى محتجزين في قطاع غزة التقوا رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء.

وقالت الهيئة: "التقى بيني غانتس وأهالي المحتجزين الإسرائيليين بغزة مع رئيس وزراء قطر في باريس الثلاثاء"، دون تفاصيل.

كما ذكر مراسل هيئة البث، نقلا عن مصدرين مطلعين، قولهما إن رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر قام بتنظيم ومبادرة اللقاء بين رئيس وزراء قطر وعائلات المختطفين، الذي شارك فيه بيني غانتس أيضا".



وأضاف أن "رئيس وزراء قطر أكد أن الجهود تبذل لإحداث تهدئة إنسانية وإطلاق سراح المحتجزين".


من جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن اللقاء حضره أيضا رئيس "المؤتمر اليهودي العالمي" رون لاودر .

واعتبرت أن غانتس الوزير المستقيل من مجلس الحرب "تجاوز" نتنياهو بعقد هذا اللقاء.

ويؤيد غانتس مقترح الاتفاق المطروح حاليا، وقال الاثنين، إن "الصفقة المطروحة على الطاولة تحظى بدعم واسع النطاق في الكنيست (البرلمان) وبين الجمهور الإسرائيلي"، وإنه مستعد لمنح نتنياهو "شبكة أمان سياسية لتنفيذها".

في المقابل، يصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم، الذي يقسّم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبونه بالاستقالة.


وبوساطة قطر ومصر، ودعم الولايات المتحدة، تجري دولة الاحتلال وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بينما تتواصل حرب إسرائيلية مدمرة على غزة للشهر الحادي عشر.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وأسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.