تهرب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، من الإجابة عن سؤال حول إدانة قتل
الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي إيغي، في
الضفة الغربية المحتلة، رافضا تحميل "إسرائيل" المسؤولية عن استهداف المتضامنة مع القضية الفلسطينية.
وأظهرت لقطات مصورة من مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، لحظات تلعثم باتيل أثناء رده على أسئلة الصحفي الفلسطيني سعيد عريقات حول قتل قناص إسرائيلي عائشة نور خلال احتجاج مناهض للاستيطان بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، الجمعة الماضي.
ومع تجنب المتحدث الأمريكي تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، قام عريقات بطرح سؤال "هل تدين فعل القتل لمواطن أمريكي يحتج على عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي؟". ليجيب باتيل بالقول إن مقتل عائشة نور "يفطر القلب".
وأضاف المتحدث الأمريكي أن
واشنطن تنتظر التحقيقات التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خلال المؤتمر الصحفي: "ندرك أن شركاءنا في إسرائيل يحققون في ملابسات ما حدث، ونتوقع منهم الكشف عن النتائج علنا، وأن تكون هذه النتائج شاملة وشفافة، أيا كانت".
والجمعة، استهدف قناص إسرائيلي عائشة نور في الرأس مباشرة خلال مشاركتها في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى وفاتها.
والاثنين، شيع الفلسطينيون بمدينة نابلس جثمان المتضامنة عائشة نور في مراسم عسكرية وشعبية.
وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، وجاب المشيعون عدة شوارع، وسط هتافات منددة بممارسات الاحتلال، وأخرى مشيدة بالمتضامنين الأجانب.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الاثنين، بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الناشطة التركية الأمريكية المتضامنة مع القضية الفلسطينية عائشة نور أزغي إيغي.
وقال أردوغان في كلمة له عقب اجتماع للمجلس الوزاري في العاصمة أنقرة: "أتذكر بالرحمة فتاتنا عائشة نور، التي قُتلت غدرا على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال الاحتجاج، وأقدم التعازي لعائلتها وأصدقائها".
وأضاف: "سنقوم باتخاذ كل الخطوات القانونية لمنع ذهاب دماء ابنتنا هدرا وسنواصل نضالنا ضد إسرائيل، من خلال التقدم بدعوى في محكمة العدل الدولية".