نقلت القناة الـ 12 العبرية عن الأسيرة الإسرائيلية عدينا موشيه، المفرج عنها بصفقة التبادل الأولى بين المقاومة والاحتلال، قولها إن نتنياهو يكذب، هو والجيش لا يعرفون أيّ شيء عن أنفاق
حماس في
غزة.
وأضافت: "عندما أُطلِق سراحي، طلبت مني محقّقة من الشاباك أن أشرح لها كيف تبدو أنفاق حماس".
وتابعت: "اتضح لي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تعرف أيّ شيء عن
الأنفاق".
وأردفت: "لاحقا أرسلوا لي مهندسة من الشاباك، وطلبت مني أن أرسم لها كل شيء، حتى شكل هواتف الاتصال والأسلاك".
وقالت إنها "فهمت أن نتنياهو يكذب، ولا يعرف أيّ شيء عن هذه الأنفاق وكيف تبدو عملية الأسر لدى حماس".
والخميس، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدهم أن جيش
الاحتلال سيعمل على تغيير طبيعة القتال في الأنفاق، لتجنب إلحاق الأذى بالأسرى الإسرائيليين.
وأضافت الهيئة أنه بسبب "مقتل المختطفين الستة، سيغير الجيش طبيعة القتال تحت الأرض في غزة، وسط خشية من أنه إذا قام بمناورات داخل الأنفاق، فسيتم قتل المختطفين".
وقالت إن "الافتراض العملي الذي سيعمل بموجبه الجيش الإسرائيلي هو أنه حيثما لم يناور الجيش الإسرائيلي بعد، فهناك مختطفون".
وأوضحت أنه "بحسب المصادر، فإن القتال يصبح أكثر صعوبة وتعقيدا، لأن الرسالة التي تلقاها التنظيم الإرهابي (حركة حماس) في قتل المختطفين هي أنه إذا استمر الجيش الإسرائيلي في المناورة تحت الأرض، فإنه سيقتل المختطفين قبل الوصول إليهم".
واعتبرت أن "التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في مقتل المختطفين الستة يكشف أن المراقبين الذين كانوا يقفون خارج النفق تعرفوا على جنود الجيش الإسرائيلي وهم يتحركون في اتجاههم، وهذا ما دفعهم على ما يبدو إلى قتل المختطفين والفرار من المكان".
وزعمت أن "الجيش وجد مؤشرات على الأرض بعد العثور على جثث المختطفين، تشير إلى أن مراقبي حماس كانوا يراقبون مقاتلي الجيش الإسرائيلي في الوقت الحقيقي، من بين أمور أخرى، يحرص الجيش الإسرائيلي على عدم الذهاب إلى الأماكن التي توجد بها معلومات استخباراتية عن مختطفين أحياء، ويتم نقلها في الوقت الحقيقي إلى القوات الموجودة في الميدان".