أعلنت وزارة الصحة
السودانية، مساء الخميس، ارتفاع عدد الوفيات جراء وباء
الكوليرا إلى 156 حالة، بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" تضرر نحو نصف مليون سوداني جراء
السيول والأمطار منذ حزيران/ يونيو الماضي.
وأفادت الوزارة، في بيان لها بتسجيل 261 إصابة جديدة بالكوليرا في ولايات كسلا والقضارف الشرقية، ونهر النيل والشمالية.
وأضافت: "بذلك ارتفع عدد الإصابات بوباء الكوليرا إلى 4 آلاف و190 إصابة، والوفيات إلى 156 وفاة"، مشيرة إلى "الحاجة الماسة لمزيد من المراكز لمجابهة الزيادة في الإصابات".
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 71 وفاة جراء وباء الكوليرا ارتفاعا من 56 حالة، وذلك بعد إعلان السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد في 12 آب/ أغسطس الماضي.
وتتزامن الكارثة الصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
بدوره، أفاد مكتب "أوتشا" بأن التقديرات تشير إلى أن 491 ألفا و100 شخص (88.600 أسرة) تضرروا بالأمطار الغزيرة والسيول في 63 منطقة ضمن 15 ولاية بالسودان منذ بداية هطل الأمطار في حزيران/ يونيو الماضي.
وتابع: "يشمل ذلك ما يقدر بنحو 143 ألفا و200 شخص نزحوا"، مضيفا أن الولايات الأكثر تضررا هي شمال دارفور (غرب)، والبحر الأحمر (شرق)، والشمالية (شمال)، وجنوب دارفور (غرب)، ونهر النيل (شمال).
وذكر البيان أن 35 ألفا و518 منزلا انهارت كليا، وتضرر نحو 44 ألفا و993 منزلا جزئيا.
وبلغت حصيلة وفيات السيول والأمطار في البلاد 173 منذ يونيو الماضي، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية في 29 أغسطس/ آب الماضي.