سياسة عربية

MEE: دعوات لعزل حاخام ألبانيا الأكبر بعد ظهوره يصلّي بالجنود الإسرائيليين في غزة

قبل الحرب على غزة كان كابلان عضوا في فريق البحث والإنقاذ- جيتي
يتعرّض حاخام ألبانيا الأكبر، يوئيل كابلان، لضُغوط من أجل التّنحي عن منصبه، وذلك عقب فيديو ظهر فيه وهو يحتفل بالدّمار الذي بات عليه قطاع غزة المحاصر. ما دعا الجماعات المؤيدة لفلسطين إلى عزله.

وبحسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي" أعدّه إيلس جيفوري، فإن "كابلان، الضابط الإسرائيلي، عاد إلى إسرائيل، بعد يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

وقامت الجالية اليهودية في ألبانيا، بوضع الفيديو، على موقعها، الاثنين الماضي، ويظهر فيه كابلان وهو يحتفل بتدمير غزة، فيما لم يُعرف متى تم تصويره. وكانت حكومة ألبانيا، قد عيّنت كابلان، حاخاما أكبر، في عام 2010، خلافا لرغبات يهود ألبانيا.

وفي رسالة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" عام 2011، أعلن فيها أعضاء في يهود ألبانيا، أنهم لا يعترفون بسلطة كابلان. وجاء فيها: "نتنصل ونبعد أنفسنا عن هذا التصرف غير المشروع والخاطئ، والذي تم اتخاذه في تناقض تام مع التقاليد الدينية التاريخية ومبادئ أمتنا". ولم يوقع سوى 34 شخصا من بين 150 يهوديا يعيشون في ألبانيا. 

وانضم إلى نقّاد كابلان، مؤيدون لفلسطين، وهم جماعة "ليري بالستينا" (الحرية لفلسطين) في ألبانيا. حيث أعرب  أحد أعضاء المجموعة، عبر تصريحات لموقع "ميدل إيست آي" عن "غضبه العميق من ارتداء الحاخام الأكبر لألبانيا، زيّ الجيش الإسرائيلي، والمشاركة بنشاط في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني". 

وطالب الناشطون في الحركة، رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، بـ"طرد كابلان على الفور ومنعه من القيام بأي واجبات دينية للمجتمع اليهودي في ألبانيا وإعلانه شخصا غير مرغوب فيه". 

كذلك، دعت حركة "الحرية لفلسطين"، المجتمع اليهودي الألباني، إلى الانضمام إليها وشجب كابلان. وقال المتحدث باسم الحركة: "إن أفعال كهذه لا تشوّه موقع الزعيم الديني فقط ولكنها تعرض صورة ألبانيا للخطر، وهي بلد وقف تاريخيا ضد الاضطهاد ودعم حقوق الإنسان". 

وأضاف أن "تصرفات الحاخام الأكبر تأتي في وقت قضت فيه محكمة العدل الدولية بأن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي".

وقبل الحرب على غزة كان كابلان عضوا في فريق البحث والإنقاذ الذي أرسلته  دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تركيا، للبحث عن الناس الذين علقوا في الأنقاض بعد الزلزال المدمر في شباط/ فبراير 2006. وفي ذلك الوقت قال إنه شعر بأن من واجبه "مساعدة الشعب التركي، ليس كحاخام بل كفرد في عائلة".


وبحسب منظمة "تشاباد لوبافيتش" العالمية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، فقد حصل كابلان على لقب السفير الفخري من جمهورية كوسوفو خلال عام 2020. كما أنه يشغل منصب ممثل الحركة، لدى الجالية اليهودية في سالونيكي، في اليونان.

تجدر الإشارة إلى أن حركة "تشاباد لوبافيتش" هي منظمة لليهود الحاسديم، ومعروفة بدعم التعليم اليهودي والممارسات الأرثوذكسية اليهودية.