سياسة دولية

الجيش الأمريكي يعلن مهاجمة نظامين صاروخيين للحوثيين في اليمن

جماعة الحوثي تواصل عملياتها البحرية في المنطقة نصرة للشعب الفلسطيني- الأناضول
أعلن الجيش الأمريكي، فجر الثلاثاء، عن تدمير نظامين صاروخيين تابعين لجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، وذلك بالتزامن مع تواصل عمليات الحوثيين ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي البحرية نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم": "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير نظامين صاروخيين في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن".


وأضافت في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه "تبين أن هذه الأنظمة تشكل تهديدا وشيكا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".

وشددت على أنها "تتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية"، بحسب زعمها.


والاثنين، أعلن الحوثيون عن استهداف سفينة في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات؛ لـ"انتهاكها حظر الوصول" إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع: "نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة (BLUE LAGOON I) في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ المناسبة وعدد من الطائرات المسيرة".

وأضاف أن السفينة أصيبت إصابة مباشرة، وأن استهدافها جاء بعد انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخولِ إلى موانئ فلسطين المحتلة.

من جانبها، قالت القيادة الوسطى الأمريكية، إن الحوثيين هاجموا صباح الاثنين ناقلتي نفط إحداهما تحمل علم السعودية والأخرى علم بنما.

وأضافت في بيان، أن الجماعة هاجمت السفينتين المحملتين بالنفط الخام بصاروخين باليستيين ومسيرة انتحارية.


ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.