أبلغت ناقلتان للنفط الخام، الثلاثاء، عن تعرضهما لهجوم خلال إبحارهما في البحر الأحمر قبالة
اليمن دون وقوع أضرار في أي منهما، بحسب ثلاث هيئات للأمن البحري، وذلك في ظل تواصل عمليات جماعة أنصار الله "
الحوثي" ضد مصالح الاحتلال البحرية نصرة لقطاع
غزة.
ولم تصب أي من السفينتين "دلتا أتلانتيكا" التي ترفع علم ليبيريا و"أون فينيكس" التي ترفع علم بنما، والطاقمين العاملين عليهما أي أضرار، وهما في طريقهما إلى الميناء التالي.
وكان مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن، قال إن هجوم اليوم استهدف السفينتين دلتا أتلانتيكا وأون فينيكس.
في السياق ذاته، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري ومركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن، إن ربان السفينة "دلتا أتلانتيكا" أبلغ عن تعرض سفينته لثلاثة حوادث، اثنان منها عبر قوارب مسيرة اقتربت من السفينة.
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
والأسبوع الماضي، استعرض زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، جانبا من تحركات جبهة اليمن، لإسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، وقال إن عدد السفن التي استهدفت منذ بدء الإسناد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بلغت 177 سفينة.
وأوضح في كلمة متلفزة، أن الجماعة نفذت خلال الأسبوع الماضي عمليات بـ 16 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة، ومن أبرزها استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة "MQ-9".
ولفت إلى أنه مع انخفاض حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني أو التي تحمل بضائع للعدو الإسرائيلي فقد أصبحت عملية التصيد لما يمر في البحر حالة نادرة.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.