سياسة عربية

انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تزامنا مع مجازر جديدة في غزة

وزارة الصحة في غزة تعلن إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون الـ10 سنوات- الأونروا
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، عن انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة وسط قطاع غزة، على أن تمتد إلى كافة مناطق القطاع خلال الأيام القادمة، تزامنا مع تواصل المجازر الإسرائيلية في القطاع.

وقالت الوكالة، عبر منصة "إكس": "يبدأ اليوم تطعيم شلل الأطفال في قطاع غزة، يجب علينا أن نبذل كل جهد ممكن لمساعدة جميع الأطفال دون سن العاشرة على تلقي اللقاح، الخارطة المرفقة توضح الأماكن التي يمكن للأطفال فيها تلقي اللقاح في المنطقة الوسطى من غزة".

وأضافت: "انطلقت المرحلة الأولى من حملة شلل الأطفال في المناطق الوسطى، إنها سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600,000 طفل في قطاع غزة خلال الأيام القادمة.


وطالبت الأونروا بوقف إطلاق نار دائم، وفترات هدنة مؤقتة في المنطقة، لنجاح الحملة، من أجل أطفال غزة.

ورفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على "هدنة إنسانية" لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وادعى أنه جرى فقط تحديد أماكن "آمنة" للتطعيم.


ومن ناحية أخرى، توجه الآلاف من الفلسطينيين إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.

وبحسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح (وسط)، فقد ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 11 شهرا.


والسبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة والأونروا ومنظمتا الصحة العالمية و"يونيسف"، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى "ناصر" بمدينة خانيونس (جنوبا)، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون الـ10 سنوات.

وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم مجدي ضهير، خلال المؤتمر الصحفي: "بدأنا حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في قطاع غزة".

وأضاف: "نسعى من خلال الحملة للوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة، من شمالها إلى جنوبها".



وتابع بأن "حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن الـ10 سنوات في قطاع غزة تستكمل الأحد في مناطق وسط القطاع من 1 إلى 4 أيلول/ سبتمبر الجاري".

وأشار إلى أنه عقب المناطق الوسطى فمن المقرر استكمال حملة التطعيم في خانيونس بين 5 و9 سبتمبر، ثم تستمر في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 إلى 12 من الشهر ذاته.

وفي 16 آب/ أغسطس الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.


وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 أشهر.

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

وبدعم أمريكي يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ووسط الحرب التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه أطفال غزة أوضاعا مأسوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلا.