سياسة تركية

دبلوماسي تركي يوضح "الحل" للأزمة السورية.. ورئيس البرلمان مستعد للقاء نظيره السوري

كانت دمشق حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية- جيتي
شدد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، على أن الحل الدائم والوحيد للأزمة السورية يكمن في تحكيم إرادة السوريين، في حين أعلن رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش استعداده للقاء نظيره السوري، في إطار مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال المندوب التركي لدى الأمم المتحدة، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، الأربعاء؛ إن الحل الدائم الوحيد للأزمة السورية، يكمن في "تحكم إرادة جميع السوريين بسوريا، وحفظ سلامة أراضيها ووحدتها".

وأضاف، أن على الجهات الفاعلة في سوريا وخارجها، "مواجهة الواقع وتجنب التعامل مع الأزمة على أنها وضع مجمد، أو كما لو أن الصراع قد انتهى"، حسب وكالة الأناضول.

واعتبر يلدز أنه "كان من الممكن منع هذه الأزمات المتزايدة، لو تم معالجة الأسباب الجذرية للصراع في الوقت المناسب، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، الذي يقضي بضرورة تحقيق انتقال سلمي للسلطة في البلاد.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

ودعا المندوب التركي إلى "إبقاء سوريا بعيدا عن دوامة العنف الإقليمي في هذا المنعطف الحرج"، في إشارة إلى التوترات المتصاعدة في المنطقة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

رئيس البرلمان التركي مستعد للقاء نظيره السوري
من ناحية أخرى، تحدث رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش عن محاولات التطبيع مع النظام السوري، خلال مشاركته في لقاء متلفز مع إحدى القنوات المحلية، مشددا على أن "الشعبين السوري والتركي ليس بينهما أي عداء".

وشدد كورتولموش على استعداده للقاء رئيس البرلمان السوري في حال طُلب منه ذلك، موضحا أنه يولي أهمية للدبلوماسية البرلمانية

وتأتي تصريحات رئيس البرلمان، بالتزامن مع تواصل مساعي أنقرة الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.

يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.