سياسة عربية

سيول اليمن تحصد أرواح 24 شخصا وتدمّر 7 منازل (شاهد)

تسببت الأمطار الغزيرة في سيول وفيضانات أدت إلى انهيار المنازل باليمن- الأناضول
فقد 24 شخصاً وتدمير 7 منازل و4 محال تجارية٬ بسبب السيول والانهيارات الصخرية الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت محافظة المحويت شمال اليمن. وفق ما أعلنته جماعة الحوثي فجر الأربعاء.


جاء ذلك في بيان صادر عن شرطة محافظة المحويت، نشرته قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين. وأوضح البيان أن "7 منازل و4 محال تجارية دُمّرت في مديرية ملحان بسبب السيول والانهيارات الصخرية الناتجة عن الأمطار الغزيرة"، مضيفاً أن "24 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين".

وأمس الثلاثاء أعلنت جماعة الحوثي بتعرض مديرية حريب القراميش في محافظة مأرب لأضرار جسيمة جراء السيول، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في تهدم وتضرر 30 منزلاً و5 مساجد. جاء ذلك في تصريح لمدير المديرية صادق هيسان، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ بنسختها الحوثية.
وقال هيسان إن "السيول الغزيرة التي ضربت المديرية مؤخراً أدت إلى تهدم 30 منزلاً و5 مساجد، جزئياً وكلياً، بالإضافة إلى دفن نحو 20 بئر مياه".

وأوضح أن "الخسائر الأولية في القطاع الزراعي تشمل تضرر أكثر من خمسة آلاف لبنة من الأراضي، معظمها مزروعة بأشجار الفواكه والبن".

ودعا هيسان إلى "تضافر الجهود الرسمية والشعبية وتنفيذ مبادرات مجتمعية لمعالجة الأضرار وفق الإمكانيات المتاحة"، مشيراً إلى "افتقار المديرية للإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الكوارث".

وتتقاسم الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السيطرة على محافظة مأرب، بينما تسيطر الحكومة على مركزها مدينة مأرب.

ومنذ أواخر تموز/ يوليو الماضي، شهدت المدن اليمنية زيادة في معدل هطول الأمطار، ما أسفر عن مصرع العشرات وتضرر نحو ربع مليون شخص، خاصة في مخيمات النزوح، وفقاً للأمم المتحدة التي حذرت من استمرار الطقس السيئ حتى أيلول/ سبتمبر المقبل.

وبخلاف ما تخلفه السيول من الغرق والمفقودين وتدمير المباني٬ أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في تقريرها الصادر أمس الثلاثاء بوفاة 668 شخصاً جراء تفشي مرض الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 172 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالمرض منذ بداية عام 2024.


وذكرت المنظمة أنه "منذ مطلع عام 2024 حتى 18 أغسطس، سجلت وزارة الصحة اليمنية أكثر من 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها، مع تسجيل 668 حالة وفاة مرتبطة بالمرض".

 ومع استمرار التهدئة في الحرب الأهلية التي اندلعت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن من ضعف شديد في البنية التحتية، ما يفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ.